أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

نقل موقع “فوكس نيوز” عن مجلة “لايف سيانس” الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أجرت اختباراً لتقنية مبتكرة تهدف لدعم جهود مكافحة الإرهاب، وضبط المطلوبين، والفارين، والمشتبه بهم، تم تطويرها بناء على طلب من القوات الخاصة بالجيش الأمريكي.

في التفاصيل، تتغلب التقنية الجديدة على محاولات الإرهابيين والفارين من العدالة للتنكر أو إجراء جراحات لتغيير ملامح الوجه وبصمات الأصابع , والتي تصل إلى عمليات لتغيير طريقة حركة ومشي الأشخاص , سواء بتقصير بعض عظام الساق أو وضع شرائح في مناطق محددة من الساقين.

كما يستطيع الجهاز الجديد رصد أي عنصر مطلوب، وضبطه وسط حشود من البشر من خلال بصمة القلب، فإيقاع ضربات القلب لكل إنسان له ذبذبات فريدة من نوعها لا تتكرر , كما هو الأمر مع بصمات الأصابع, ولا يمكن طمسها مثلما هو الحال مع بصمات الأصابع.

وتبين خلال اختبارات البنتاغون مؤخراً للنظام الجديد , أنه يعتمد على أشعة ليزر من أجل القيام بعملية مسح وتمييز تستهدف إيقاع وذبذبات دقات القلب من مسافة تصل إلى 200 متر.

كما أطلق اسم “جتسون” على التقنية نسبة إلى عائلة الرسوم المتحركة “جتسونز”، التي كانت تعيش في عالم مليء بالاختراعات والمبتكرات المستقبلية.

وعلى عكس الأجهزة المنزلية الخيالية في الرسوم المتحركة، فقد تم تصميم نظام الليزر الجديد في عالم الواقع لمكافحة الإرهاب، وفقاً لتقرير نشره موقع (MIT Technology Review MTR).

وخلافاً لبعض أنواع تقنيات تحديد الهوية التي تعتمد على القياسات الحيوية (السمات التشريحية أو السلوكية الفريدة)، فإن جهاز Jetson لليزر بالأشعة تحت الحمراء يعمل كماسح ضوئي يمكنه الكشف عن نبضات القلب مخترقاً الملابس.

وتقرأ تقنية “جتسون” دقات القلب من مسافة عبر قياس الاهتزاز، دون الحاجة إلى التلامس مع صدور الأشخاص أو خلع الملابس حيث يتم قياس اهتزاز السطح. ثم تقوم الخوارزميات بترجمة الأنماط في ضربات القلب ومنها إلى رصد توقيع أو بصمة القلب.

وعلى مدار العقد الماضي، ظهرت تقنيات جديدة يمكنها اكتشاف المزيد من العلامات الحيوية، مثل أنماط الوريد ورائحة الجسم، وكذلك نبضات القلب.

ويستغرق الإصدار الحالي من جهاز جتسون 30 ثانية فقط لإجراء عمليات المسح وجمع بيانات نبضات القلب، ولكن مازال هناك مساع للتغلب على مشكلة وحيدة هي حركة الأشخاص على الرغم من أنه الصعوبة بمكان أن يستمر شخص في الحركة دون أن يستقر لمدة 30 ثانية.

تتوافر حالياً أيضاً أنواع أخرى من تحديد الهوية البيومترية بعيدة المدى، مثل التعرف على الوجه، والتي يعوقها في بعض الأحيان حجب جزئي للوجوه أو محاولات التنكر أو تغيير بعض الملامح عن عمد. ولكن من الصعب تغيير أنماط القلب عن عمد، وحتى في حالة اللجوء إلى وسائل للتشويش على نبضات القلب فإن باقي تقنيات الكشف عن الأجهزة والمعادن ستكشف المحاولة وتؤدي إلى ضبط الشخص المطلوب بمزيد من اليسر.

وفقاً لتقرير 2018 الصادر عن مكتب الدعم الفني لمكافحة الإرهاب CTTSO، فإن مسح نبضات القلب من مسافة بعيدة “يوفر تحديداً إضافياً للقياسات الحيوية عندما تعيق الظروف البيئية والتغيرات في مظهر الوجه استخدام أنظمة التعرف على الوجه الأكثر شيوعاً”.

إلى ذلك صرح ستيوارد ريمالي، العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي ومدير برنامج CTTSO، أن التجارب أثبتت إمكانية تقنية جتسون بتحديد الأفراد بنسبة دقة تصل إلى 95 ٪.

أضاف ريمالي أنه يجري الآن تطوير أنظمة Jetson لتزويدها بأشعة ليزر تحت الحمراء تكون أكثر قوة لتتمكن من اكتشاف الأفراد على مسافات أكثر بعداً واتساعاً.

مصدر الصورة: AFP

اقرأ المزيد:

اضطهاد الإيغور: السياسيون الألمان يدينون ”آلة استغلال الرقيق الحديثة“