أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة (ترجمات)

أورد موقع “OZY” تقريراً مطولاً تحدث عن كيف ألهمت معسكرات الاعتقال في شينجيانغ بالصين، حكومات دول على ممارسة ذات القمع بحق أقليات تعيش على أراضيها، ذكراً الهند مثالا على ذلك.

واسستشهد كاتب التقرير بحديث رئيس أركان الدفاع الهندي، Bipin Rawat’s والذي يعتب أحد أقوى القادة العسكريين في البلاد، عن ضرورة إقامة معسكرات لإزالة التطرف كما وصفها بحق الأقلية المسلمة في البلاد وخاصة في مناطق متنازع عليها مثل كشمير.

ما ذكره الجنرال الهندي لم يستفز فقط المسلمين في الهند، بل استفز كذلك جماعات حقوق الإنسان، وحتى عسكريين سابقين في الجيش الهندي، معتبرين ما تفوه به القائد العسكري الهندي، يندرج تحت التصريحات العنصرية على أساس العرق والطائفة.

تعليقات الجنرال الهندي أعادت كذلك إلى الأذهان معسكرات الاعتقال سيئة السمعة في إقليم شينجيانغ الصيني، والتي تضم بين سجونها أكثر من مليون مسلم من أقلية الإيغور، يتعرضون يومياً إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحجة تطهيرهم من التطرف.

أسرار وخبايا القصة الكاملة لمسلمي الإيغور

إذا هي  مدرسة واحدة ومنهج واحد أسسه الحزب الشيوعي في الصين، وبدأت معالم عدوى ذلك النهج في التفشي، حالياً في  الهند وربما نشهد لاحقاً انتقال ذلك النهج القمعي إلى مناطق أخرى في العالم.

ويؤكد حقوقيون، أنه مهما حاول اتباع الجنرال الهندي تبرير تصريحاته، فإنها تبقى تندرج ضمن “التصريحات العنصرية” وخاصة أن الهند تشهد حالياً شدا وجذبا بين مكونات الشعب الهندي الفائق التعقيد حول قانون جنسية  مثير للجدل طرحته الحكومة الهندية وآثار قوميات بأكملها أغلبهم مسلمون.

وشهدت الهند احتجاجات دامية مناهضة للحكومة على مدى شهور بسبب قانون الجنسية الجديد والذي يجعل من الأيسر على الأقليات غير المسلمة في دول مجاورة الحصول على الجنسية الهندية، مما قد يخل بالتوازن الديموغرافي في بعض المناطق في الهند.

مشاهد من مسيرة مناهضة لقانون الجنسية الهندي المثير للجدل

ويجمع خبراء على أن أصل “البلاء” إن صح التعبير، قد انتشر من الصين، محملين حكومة بكين مسؤولية تفشي عدوى العنصرية وطرح أفكار معسكرات تحتجز الآلاف على أساس الدين أو العرق، لاتمت للإنسانية بصلة.

أقرأ أيضا:

حاز على جائزة “ساخروف” لحرية الفكر.. قصة المناضل الإيغوري إلهام توهتي كما ترويها ابنته