أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (موسكو تايم)

بعد أن أسقطت إيران بطريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية في أعقاب مقتل الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، هل يتعين على روسيا أن تزود طهران بمعدات الدفاع الجوي أم لا في عام 2020؟

“فلاديمير جيرينوفسكي”، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، من بين السياسيين الذين دعوا  إلى إبرام اتفاقات سريعة في مجال إمدادات الدفاع ، على الرغم من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران .

و تعمل موسكو وطهران منذ فترة طويلة على إمكانية إدراج أصول الدفاع الجوي في حزمة عقود الأسلحة. وتضمن هذا العمل ، مفاوضات بين وزارتي الدفاع ولجنة مشتركة للتعاون العسكري.

شبكة إخبارية ناطقة بالفارسية كشفت أن روحاني وظريف كانا على علم بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية

ومن المرتقب أن تنتهي قيود الأمم المتحدة المفروضة على إيران في خريف عام 2020 ، وليس من المرجح أن تصوت روسيا لتمديد هذا الحظر.

وفي تقريرها السنوي العام ، أشارت وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إلى اهتمام إيران المستمر بطائرات T-90 الروسية وأنظمة الدفاع S-400 وطائرات Su-30 و Yak-130.

وبحسب بلومبرج، فإنه بسبب رغبة موسكو في تطوير علاقاتها مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل ، رفضت روسيا الطلبات الرسمية من إيران لشراء أنظمة S-400.

في المقابل، أعلن ممثلو الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني عن استعداد موسكو لتزويد إيران بعدد غير محدد من طائرات S-400.

غير أن هذه التصريحات حتى وإن اختلفت غير أنها تؤكد بحسب جريدة “موسكو تايم” أن روسيا وإيران يجريان مشاورات تتضمن مناقشات حول معدات الدفاع الجوي.

كيف ستتصرف موسكو بعد أن أسقطت إيران طائرة مدنية؟ ففي منظور الصحيفة الروسية أن الأسلحة الروسية سوف تعقد مهمة الولايات المتحدة للقيام بعملية عسكرية ضد إيران. 

وفي حال امتنعت واشنطن عن اتخاذ إجراء مباشر ضد إيران ، فمعناه أن الإجراءات والأنظمة الروسية صدت تهديدات الغارات والتوغلات الأمريكية.

من جهة أخرى، تقول الصحيفة إنه بعد اسقاط طائرة الركاب الاوكرانية ن فإن المسؤولية يتقاسمها الجيش والحرس الثوري الإيراني وبالتالي يجعل القوات المسلحة الإيرانية “ضارة” لأي معدات يتم استيرادها من روسيا.

وفي 21 يناير المنصرم، أكدت منظمة الطيران المدني الدولي في إيران أن طائرة بوينج 737 الأوكرانية قد أسقطت بصاروخين من نظام صاروخ روسي مضاد للطائرات من طراز Tor-M1. 

وعلى الرغم من أن مسؤولية طهران قائمة وواضحة، إلا أن صورة موسكو تضررت بفعل هذا الحادث.

حتى بعد رفع الحظر ، فإن بيع الطائرات المقاتلة إلى طهران ، على سبيل المثال ، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على علاقات موسكو بالرياض ، ناهيك عن العقوبات الأمريكية الجديدة المحتملة.

وخلصت الصحيفة إلى أن قادة روسيا سيحتاجون إلى معرفة كيفية الحفاظ على العلاقات السياسية مع خصوم طهران ، دون أن يفوتوا فرصة بيع المنتجات المصنعة من قبل صناعة الدفاع الخاصة بهم.

مصدر الصورة: getty

 إقرأ المزيد:

إيران: العقوبات على النفط الإيراني هي الأقسى حتى الآن