أخبار الآن | دار السلام – تنزانيا (أ ف ب)

دعا حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا “شاديما” الاثنين لتشكيل لجنة انتخابية مستقلة في وقت أعلنت السويد أنها ستخفض مساعداتها للبلد الإفريقي، وسط قلق من شن السلطات حملة أمنية تسبق الانتخابات العامة المرتقبة هذه السنة.

وفاز حزب الرئيس جون ماغوفولي “شاما شا مابيندوزي” (أو حزب الثورة) بـ99 بالمئة من المقاعد في انتخابات الحكومة المحلية في تشرين الثاني/نوفمبر التي رأت الولايات المتحدة وبريطانيا بأنها افتقدت للمصداقية والشفافية.

ووصل ماغوفولي إلى السلطة في 2015 على اعتبار أنه “رجل الشعب” المكافح للفساد، لكنه تعرّض مذاك لانتقادات على خلفية أسلوبه الاستبدادي في الحكم.

ومن المقرر أن يترشّح لولاية ثانية في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر.

وأعلنت السويد الاثنين أنها ستخفض المساعدات التي تقدمها للبلد الواقع في شرق إفريقيا بسبب “التطورات الديموقراطية السلبية” في البلاد، لتصبح بذلك آخر بلد مانح يتّخذ إجراءات ضد حملة تنزانيا الأمنية.

وأفادت السفارة السويدية أنها ستحوّل دعمها “ليركز على المجموعات المهمّشة والمدافعين عن الديموقراطية”.

وقال رئيس حزب “شاديما” فريمان مبوي إن الدستور بحاجة إلى التعديل لضمان تشكيل “لجنة انتخابية مستقلة” إذ أنه بإمكان الرئيس حاليًا تعيين وإقالة قيادتها.

ودعا الحزب كذلك لإعادة الانتخابات المحلية التي قاطعتها المعارضة العام الماضي وتشكيل فريق للمصالحة لإصلاح المناخ السياسي الحالي، وفق مبوي.

وكتب مبوي في رسالة بعثها إلى ماغوفولي وقرأها للصحافيين الاثنين “تتراجع وحدة بلدنا”.

وصدرت دعوات مشابهة الأسبوع الماضي من السفارة الأمريكية.

وقالت السفارة في بيان “ندعو إلى تسجيل سريع وشفاف للناخبين وتشكيل لجان انتخابية مستقلة ومنح تصاريح مبكرة بعيدة وقصيرة الأمد لمراقبين على الصعيدين الوطني والدولي موثوقين للانتخابات”.

وفي هذه الأثناء، دعا النائب والقيادي في حزب “تحالف التغيير والشفافية (آكت)” زيتو كبوي الاثنين إلى دعم دولي للضغط على الحكومة.

وكتب مبوي في مقال رأي “مع بقاء شهرين فقط للانتخابات، من المهم للغاية أن يمارسوا الضغط الضروري على الحكومة لضمان حرية وإنصاف العملية” الانتخابية.

وأضاف “عليهم الوقوف إلى جانب التنزانيين ليتمكنوا من اختيار مستقبلهم بلا خوف وتجنّب الزج بهم في دولة الحزب الواحد رغماً عنهم”.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

مصرع 13 طفلا دهسا بالاقدام في مدرسة كينية