أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (american progress)

لم تحرز المفاوضات عبر القنوات الدبلوماسية بين واشنطن وبيونغ يانغ أي تقدم ملحوظ، مما يفتح باب التكهنات خلال العام الجاري باستئناف كوريا الشمالية اختبارات الصواريخ بعيدة المدى، بحسب مركز التقدم الأمريكي.

وفي ورقة بحثية أعدها “مايكل فوكس” و”هانول لي” جاء فيها أن بيونغ يانغ نفذ صبرها من الحلول الدبلوماسية مع بداية العام الجاري، مما يتعين على واشنطن أن تفعل كل ما بوسعها لإحياء الدبلوماسية مع تعزيز التحالفات الضرورية .

دائما ما عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في تحقيق نصر سياسي بشأن الملف الكوري، كما يتضح من إحجامه عن انتقاد تجارب الصواريخ الكورية الشمالية.

في المقابل يواصل “كيم جونغ أون” إظهار رغبة عابرة على الأقل في التفكير في الدبلوماسية ، حتى ولو كان ذلك بنية تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ومازال من غير الواضح ما إذا كان اهتمام “كيم” بالدبلوماسية حقيقيا.

ومنذ فترة، يبدو أن خطوط الاتصال بين واشنطن وبيونغ يانغ باتت صامتة بشكل عام ، ومرد ذلك أن كوريا الشمالية تنتظر عرضا جديدا من الولايات المتحدة في حال استئناف محادثات حقيقية.

وفي نظر الباحثين، فإن أفضل رهان لإعادة بدء المفاوضات هو أن تقدم الولايات المتحدة عرضًا كبيرًا بتخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية .

هذا العرض يمكن أن يساعد في إعادة بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات، على الأقل ، سيختبر مزاعم كوريا الشمالية بأن على أمريكا أن تتخذ الخطوة التالية.

 وفي حال تم استئناف المحادثات، ينبغي على الولايات المتحدة الانخراط بطريقة من شأنها تشجيع كوريا الشمالية على تحسين الوضع الراهن بمواصلة المحادثات بشأن نزع السلاح النووي .

وتشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد من أن هذا المأزق سوف يسمح لكوريا الشمالية بمواصلة تطوير برامجها النووية لهذا السبب على واشنطن أن توضح أن القنوات الدبلوماسية لا تزال مفتوحة.

 ونبه الباحثان إلى ضرورة عدم مطالبة واشنطن من حلفائها بتقاسم التكاليف وبدلاً من “ابتزازهم”، يتعين عليها أن تسعى لاستعادة هذه العلاقات وتقويتها لتجنب السماح لكوريا الشمالية بتوسيع الفجوة بين الولايات المتحدة وحلفائها.

ونصح المركز الولايات المتحدة بالتركيز لتجنب الانقسام الجديد بين طوكيو وسيول، ذلك أن الخلاف بين حلفاء أمريكا لا يخلق سوى نفوذ لكوريا الشمالية . 

بالإضافة إلى إصلاح التحالفات، لفتت الورقة البحثية إلى ضرورة الرد بوضوح على استفزازات كوريا الشمالية و الوقوف بحزم مع حلفائها مما سيذكّر كوريا الشمالية بتكلفة عدم الانخراط في الدبلوماسية.

بالموازاة، العمل على تعزيز إنفاذ العقوبات الحالية إذا واصلت كوريا الشمالية تجاربها واستفزازاتها الصاروخية ، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية على شركات صينية تساعد نظام “كيم” عبر انتهاك العقوبات الحالية.

وقال معدا الورقة البحثية إنه من الواضح تمامًا أن العودة إلى التهديدات العسكرية لعام 2017 ستكون خطيرة وتزيد من خطر سوء الفهم والتي يمكن أن تؤدي بطريق الخطأ إلى الصراع.

ومع بداية عام 2020 ، يفترض تقرير المركز  أن يتحول “كيم” من الدبلوماسية إلى استئناف التجارب النووية مع وجود احتمال ثان يفيد بأن الرئيس الكوري الشمالي قد ينتظر ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية لعام 2020 .

 وبغض النظر عما ستفعله كوريا الشمالية في عام 2020، تتطلب المصالح الأمريكية حاليًا، وفق نظرة المركز،  أن تكون واشنطن مبدعة في إعادة إطلاق الدبلوماسية وفي الوقت نفسه إصلاح التحالفات الأمريكية.

 

إقرأ المزيد:

كوريا الشمالية .. تلاشي التقارب مع واشنطن واشتداد الخناق الاقتصادي