أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

سلّط هروب سبعة من الإيغور من مركز احتجاز في شمال شرقي تايلاند في وقت سابق من هذا الشهر الضوء على محنة العشرات من تلك الأقلية في الصين والذين فروا من منطقة شينجيانغ إلى تايلند قبل أكثر من خمس سنوات.

وأعيد القبض على الأشخاص السبعة بعد فترة وجيزة من هروبهم من مركز الاحتجاز في مقاطعة موكداهان في العاشر من يناير / كانون الثاني الجاري، وهي المحاولة الثانية للهروب ما قد يعرضهم للسجن لمدة عامين.

والهاربون السبعة هم من بين 50 آخرين محتجزين في مراكز الهجرة في أربعة مواقع في تايلاند وهم من أصل مجموعة من 350 إيغوري فروا إلى تايلاند في العام 2014 بعد تعرضهم لعمليات قمع في شينجيانغ.

ويضع هذا الحادث تايلاند أمام معضلة حول ما يجب القيام به مع الخمسين إيغوري المحتجزين لديها إذ أن إرسالهم إلى شينجيانغ حيث يمكن معاقبتهم سيثير انتقادات من جماعات حقوق الإنسان.

إيغوري يشرح معاناته من اضطهاد السلطات الصينية له

 

 

الإبقاء على الإيغور في تايلاند إلى أجل غير مسمى سوف يجهد الموارد الحكومية

وفي مقال افتتاحي لصحيفة “بانكوك بوست” الأسبوع الماضي، قالت فيه إن الوضع “يسلط الضوء على ما مرت فيه البلاد لسنوات عدة مع هذه الأقلية المسلمة من الصين”. وأضافت “حان الوقت لإيجاد حل مقبول”.

وحضت حكومة رئيس الوزراء براوث تشان أو تشا على تحديد بلد ثالث على استعداد لاستقبال جميع المعتقلين من الإيغور.

وجاء في المقال الافتتاحي المعنون “لا تستهجن بكين للفكرة، لكن تايلاند كدولة ذات سيادة يجب أن يكون لها الحق – وكذلك الشجاعة – في اتخاذ هذا القرار”.

وفي عام 2015، واجهت تايلاند انتقادات عندما أعادت 100 من أصل 350 من الإيغور قسراً إلى الصين، على رغم المخاوف من احتمال معاقبتهم عند عودتهم.

تحدي الصين

ومنذ أكثر من عام، تحدت الحكومة الماليزية الصين بإطلاق سراح 11 من الإيغور الذين فروا إلى ماليزيا من تايلاند بعد فرارهم من أحد السجون في نوفمبر 2017 والسماح لهم بالسفر إلى تركيا.

وسعت بكين إلى إعادتهم إلى الوطن، لكن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قال “إنهم لم يخرقوا أي قوانين”.

محاولات صينية يائسة لإفشال حملة إيغورية افتراضية

أما بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا في تايلاند الذين تم احتجازهم منذ ما يقرب من ست سنوات، “يبدو أنه من غير المعقول وغير المنطقي إبقاء هؤلاء الإيغور وراء القضبان”، على حد تعبير افتتاحية صحيفة “بانكوك بوست”.

واضافت الصحيفة ان “أن القوانين الوحيدة التي انتهكوها (الإيغور) أثناء السير في تايلاند هي تلك المتعلقة بالهجرة، وقد قضوا وقتهم”.

وصمة القرن

وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تصرفات بكين في شينجيانغ بأنها أزمة إنسانية “على نطاق ما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي”، في إشارة واضحة إلى سياسات هتلر في ألمانيا وستالين في الاتحاد السوفيتي، كما وصف السجون بأنها “وصمة القرن”.

واحتجزت السلطات في شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين ما يصل إلى 1.5 مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية المسلمة في معسكرات اعتقال منذ نيسان / أبريل 2017.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

فيروس كورونا يهدد أكثر من مليون إيغوري في معتقلات شينجيانغ