أخبار الآن | لاهاي – هولندا (أ ف ب)

أمرت محكمة العدل الدولية بورما باتخاذ “كافة الاجراءات ضمن سلطتها” لمنع “إبادة” محتملة بحق الروهينغا المسلمين.

لجنة من 17 قاضياً في محكمة العدل الدولية تصوت بالإجماع على إصدار أمر لـ ميانمار، باتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها لمنع ِ الإبادة الجماعية، والتي قالوا إن الروهينجا ما زالوا معرضين لخطر ِ جسيم.

التدابير التي طالب القضاة بها تشمل منع القتل، والتسبب بأي ضرر جسدي أو عقلي خطير لأفراد الروهينغا، وإخضاعهم لظروف حياتية صعبة تهدف إلى تدمير وجودهم بشكل كامل أو جزئي”.

وكذلك الحفاظ على أدلة على حدوث إبادة جماعية محتملة قد حدثت بالفعل.

سلطات ميانمار هجرت 90% من مسلمي الروهينغا من ديارهم
فّر حوالي 90% على الأقل من مسلمي الروهينغا من ديارهم في إقليم أراكان تحت وطأة الحملة العسكرية التي شنّتها سلطات ميانمار ضدهم، وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية من ميانمار.

 

المحكمة التي عَقدت جلساتها على مدار ثلاثة أيام، حضت على التدخل واتخاذ إجراءات لوقف العنف ضد الروهينغا، كما وافقت على عدد ٍ من التدابير العاجلة طلبتها بشكل رئيسي دولة غامبيا بموجب ميثاق الأمم المتحدة للحماية من الإبادة المبرم عام 1948.

القاضي عبد القوي أحمد يوسف، الذي يترأس المحكمة ومقرُها لاهاي، قال إنه يتعين على بورما “اتخاذ كافة الاجراءات ضمن سلطتها لمنع ارتكاب جميع الأعمال” المذكورة في الميثاق، مضيفاً أن محكمة العدل الدولية “ترى أن الروهينغا في بورما لا يزالون عرضة لخطر ٍ داهم”.

كما أمرت المحكمة ميانمار بالرد على مطالبها خلال أربعة ِ أشهر، وبعد ذلك كل ستة ِ أشهر.

إضافة إلى ذلك طلبت غامبيا اتخاذ هذه الاجراءات بانتظار النظر في القضية بشكل كامل, وهو ما يمكن أن يستغرق سنوات، إذ يأتي قرار محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها غامبيا نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي تتهم ميانمار بالإبادة الجماعية في حملتها على الروهينغيا.

ولطالما اعتبرت ميانمار ذات الغالبية البوذية أن الروهينغا “بنغاليون” أتوا من بنغلاديش على الرغم من أن أسرهم عاشت في البلاد لأجيال عدة ، وجميعهم تقريباً محرومون من الجنسية منذ عام 1982، ما يجعلهم عديمي الجنسية فعلياً، كما يحرمون من حرية التنقل وغيرها من الحقوق الأساسية.

في أغسطس 2017، شن جيش ميانمار ما أسماه “حملة تطهير” في ولاية “راخين” شمالي البلاد رداً على هجوم شنته جماعة وصفت بالمتمردة من الروهينغا.

وأجبرت الحملة أكثر من 700 ألف شخص من الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة , وأدت إلى اتهامات بأن قوات الأمن ارتكبت عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق الآلاف من المنازل.

 

سلطات ميانمار تدرس تجنيس المسلمين الروهينغا
رفض اللاجئون الروهينغا في بنغلادش العودة إلى ميانمار، ما لم يتم الاعتراف بهم كجماعة عرقية، وذلك حسبما أخبر زعماء اللاجئين مسؤولين من ميانمار، مع بدء محادثات جديدة لإعادة الروهينغا.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

في اليوم الدولي للتضامن الإنساني.. الروهينغا الأكثر اضطهادا بالعالم