أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)

لم تكتف الصين بإغراق السوق العربية والمصرية تحديدا بمخدر “فنتانيل” فحسب، إذ تواصل سعيها في إتلاف عقول الشباب بمخدر آخر مزور وغير قانوني لا تقل خطورة عن سابقه معروف محليا بمسمى:”الآيس أو الشابو” .

وفي كل سنة تخطف الموت أعدادا هائلة من الشباب نتيجة تعاطيهم لسموم مصنعة في الصين تركيبتها الكيماوية مجهولة تخلِف أعراضا خطيرة على صحة مستهلكيها .

وكانت الحكومة الصينية قد تلقت انتقادات دولية بسبب إغراقها للأسواق العربية بمخدر “فنتانيل” القاتل

رغبة منها في إماطة اللثام عن مخدرات صينية قاتلة  غزت أسواق مصر وكشف تأثيرات مخدر “الآيس” على السلامة العقلية للشباب المصري، التقت “أخبار الآن” شاب يدعى “حسين الشداد” استدرجه الفضول إلى مستنقع الإدمان.

أول مرة تعاطى فيها “حسين”  مخدر “الآيس” كان بداعي الفضول تأسيا بأصدقائه المدمنين وتجريب ذلك الشعور أثناء تناول المخدر .

لكن عند تجريبه أول مرة، قال “حسين” إنه مختلف تماما عن باقي المخدرات الأخرى، وشعر ساعتها بتنمل في سائر جسده وفقد الحركة إلى أن دخل في حالة لا وعي.

وفي مناسبة سابقة، التقت كاميرا “أخبار الآن” مع شاب مصري يدعى “محمد يحي” روى قصته مع المخدر القاتل “الفنتانيل”

بطريقة مشابهة ، وقع “أحمد فورنة ” في شيراك مخدر “الآيس”  وبعد عامين من الاستهلاك، تحلى بإرادة صلبة واختار أن ينعزل في مدينة أخرى ليتخلص من قيود الادمان.

البداية كانت عندما قرر مغادرة البيت والانتقال إلى الريف عند أقاربه حتى يقطع صلته بمحيطه السابق الابتعاد عن كل من له علاقة بالمخدر.

واهتدى “أحمد” إلى هذه الطريقة تفاديا لأي اغراءات قد تستدرجه مرة أخرى للوقوع في مستنقع الإدمان من جديد .

وبخلاف المخدرات الأخرى، يجد الأطباء والمختصون صعوبة في معالجة مدمني “الآيس” باعتبار مكوناته مجهولة ومصدر تصنيعه غير معروف.

وتحدث الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة علاج الإدمان السابق، عن مخاطر المخدرات المصنعة كـ” الفنتانيل” والآيس” .

وفي منظور الطبيب “عبد الرحمن حماد” أن صناعة مخدر “الآيس” غير مكلفة ولهذا يطلق عليه تسمية ” مخدرات الشارع”.

ويعتقد الطبيب أن الإشكال المطروح يتعلق في مكونات المخدر التي تبقى لحد الساعة مجهولة مما يصعب من مأمورية الطبيب في انتقاء دواء مضاد لإنقاذ حياة المدمن.

 

إقرأ المزيد: 

ما مسؤولية الصين في تهريب مخدر “الفنتانيل” القاتل؟