أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

“في أبريل 2017، كانت على ما يرام ولم تكن تعاني من أي مشاكل طبية كبيرة وبعد مرور عام ، علمت بوفاتها”، هكذا لخص إيغوري يدعى “دلكون عيسى”، في تصريحات سابقة، معاناته مع النظام الصيني.

لكن حجم الألم تضاعف أكثر عند عيسى , عندما نكأ النظام الصيني جراحه بخبر آخر مؤلم نشرته مؤخرا وسائل إعلامية دعائية صينية, يفيد بأن والده توفي أيضا.

عيسى يشغل حاليا منصب رئيس مجموعة المنفى لمؤتمر الإيغور العالمي، واستطاع في ظرف وجيز من تدويل ملف مأساة الإيغور وظروف احتجازهم في معسكرات الإعتقال ونقله إلى العالمية.

نتيجة لذلك، حاولت السلطات الصينية الاقتصاص منه بسبب نشاطه الذي يبدو أنه سبب صداعا لبكين, ما دفع وسائل الإعلام الصينية بإيعاز من القيادة بشن حملة دعائية ضده .

وتتحدث تقارير عن احتجاز الصين في معسكرات الاعتقال بإقليم شينجيانغ ما يصل إلى 1.8 مليون من الإيغور متهمين بحمل أفكار “متطرفة” منذ أبريل 2017.

وبحسب إذاعة آسيا الحرة، ظل عيسى لفترة طويلة هدفا للدعاية الصينية كان آخرها ما نشرته “جلوبال تايمز” قبل أسبوع، تتضمن تصريحات مزعومة لشقيقته الكبرى، تنتقده لاستخدامه ملف والديها معربة عن انزعاجها من ذلك.

وأبدى عيسى قلقه بشأن أشقائه وأقاربه بعدما انقطع الاتصال بهم لمدة ثلاث سنوات، متسائلا عن مصيرهم ما إذا كانوا على قيد الحياة أو محتجزين في معسكرات الإيغور.

تعليقا على ذلك، جاء في بيان لمؤتمر الإيغور  العالمي أن إجبار الأطفال على انتقاد والديهم ، وإجبار الأشقاء على إدانة بعضهم البعض ، هو تكتيك قديم استخدمه الحزب الشيوعي الصيني خلال الثورة الثقافية.

ولم تكتف السلطات الصينية بحملة التشويه على وسائل الإعلام فحسب، ففي العديد من المرات تعرض عيسى  للمضايقة والتهديد بالاعتداء من قبل أقارب أسرة “شهرت زكير” حاكم إقليم شينجيانغ.

وما يحز في نفس عيسى ، الذي يعيش في المنفى منذ عام 1994 ، أنه لم يتأكد بعد من صحة خبر وفاة والده حتى يقيم  جنازة وعزاء تكريما له .

 

إقرأ المزيد:

ما هي خطورة الوثائق الصينية المتعلقة بالإيغور؟