أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (bbc)

 

في تقرير لشبكة بي بي سي صربيا، أوضحت تفاصيل القرار 466 في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أسبوع من اغتيال قاسم سليماني، قائد ” فيلق القدس ” في الحرس الثوري الإيراني، والذي طالب بتكريم أفراد من القوات المسلحة الأمريكية وعناصر استخباراتية ممن قاموا بالإشراف على مهمة قتل سليماني وذلك بواسطة طائرة بدون طيار في العاصمة العراقية بغداد.

الوثيقة التي قدمها مجلس الشيوخ تؤكد أن سليماني خطط لشن هجمات في ألمانيا والبوسنة وبلغاريا وكينيا والبحرين وتركيا كما كان مسؤولاً عن الهجمات الإرهابية في العراق وأفغانستان التي قتل فيها مئات المواطنين الأمريكيين.

جاء في ختام وثيقة هذا القرار أن القتال ضد الحرس الثوري الإيراني، وتحديدا فيلق القدس وجميع المنظمات المرتبطة بها التي تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي سوف يستمر.

لكن لم يتم تمرير القرار في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه أغلبية من الحزب الجمهوري.

وبحسب ما ورد فقد كان قاسم سليماني في البوسنة والهرسك خلال الحرب، وفقًا لحسن حيدار دياب الصحفي بجريدة كرواتية.

وقال سليماني في مقابلة مع دياب عام 2017 “بالطبع كنت هناك، لكن منذ فترة طويلة في عامي 1993 أو 1994.

وتحدث الجنرال المتقاعد من الحرس الثوري الإيراني سعيد قاسمي في مقابلة صحفية في أبريل 2019 عن وجوده في البوسنة في التسعينيات مع أعضاء الحرس الثوري الإيراني.

ووفقا له ، فقد وصل الإيرانيون إلى البوسنة بزي الهلال الأحمر.

ونفى رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني هذه الادعاءات، كما أنكر الهلال الأحمر الإيراني مزاعم قاسمي وهدد بمقاضاته.

جاء حديث قاسمي عن تورط الحرس الثوري الإيراني بعد أيام قليلة من قرار وزارة الخارجية الأمريكية معاملة الوحدة العسكرية على أنها منظمة إرهابية دولية تدعم الجماعات المسلحة في جميع أنحاء العالم

كان سليماني معروفًا بتنظيم هجمات خارج الشرق الأوسط أيضًا، كما كان مسؤولا عن فيلق القدس والذي تتركز مهامه في نشر الثورة الإيرانية إلى الخارج.

على الرغم من أن سليماني لم يتخرج من المدرسة الثانوية، فقد صنّفه عميل وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون ميجوير في عام 2013 بأنه “من أخطر الأشخاص في الشرق الأوسط”.

وهو كان المسؤول الرئيسي لانتشار التدخل الإيراني في لبنان وسوريا والعراق كما خطط للهجمات، ما عزز علاقة طهران بأذرعها في المنطقة

وبحسب شرح البنتاغون لسبب قتل سليماني، فقد أكد أن قتله يجب أن يردع أعداء آخرين عن تصرفاتهم المستقبلية.

ويقول خبراء من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إن العلاقات التي تبنيها إيران في المنطقة تشكل تهديدًا أمنيًا أكبرعلى الشرق الأوسط من البرنامج النووي.

وورد أن سليماني وضع بنشاط خططا لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي السفارة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.

وفي هذا الإطار تم إرسال عناصر من فيلق القدس إلى سوريا لتقديم الدعم العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتسليح بعض الفصائل الموالية للقتال إلى جانبهم.

وفي العراق ، دعم سليماني الميليشيات المسلحة لتنفيذ الأجندة الإيرانية.

في المقابل , ردت إيران على اغتيال سليماني من خلال مهاجمة القواعد العسكرية العراقية حيث توجد قوات أمريكية، لكن دون وقوع إصابات تذكر.

وبعد ساعات قليلة من إطلاق الصواريخ الباليستية على العراق، تحطمت طائرة تابعة لشركة الطيران الأوكرانية بالقرب من طهران.

أقر الجيش الإيراني بمسؤوليته عن تحطم الطائرة، والتي راح ضحيتها 176 شخصًا ، معلنا أن تحطم الطائرة كان نتيجة لخطأ بشري

أدت المشاكل الاقتصادية والعقوبات الدولية إلى انخفاض كبير في واردات إيران من المعدات العسكرية من روسيا وجزء أقل من الصين.

https://twitter.com/akhbar/status/1212977334103367682?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1212977334103367682&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fwp-admin%2Fpost.php%3Fpost%3D382986%26action%3Dedit

وتدهورت العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أن الاتفاق لم يوقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، كما أنه لم يحد من تأثير إيران العدواني في منطقة الشرق الأوسط.

مصدر الصورة: Getty

المزيد:  دور قاسم سليماني في تغذية الأزمة العراقية: تاريخ ملطخ بدماء المدنيين الأبرياء