أخبار الآن | طهران- إيران (بيانات تحليلية- نسمة الحاج)

احتشد آلاف الإيرانيون في شوارع طهران، السبت، مطالبين بتنحي المرشد الأعلى علي خامنئي، عقب اعتراف إيران بعد أيام من الإنكار والمراوغة، بإسقاطها الطائرة الأوكرانية “بالخطأ”، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكباً، وجاء ذلك خلال الغارة الجوية التي شنتها إيران على القواعد العسكرية التي تضم جنوداً أمريكيين في العراق، انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في غارة أمريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي فور وصوله إلى العراق.

ألقى فريق “أخبار الآن” نظرة على تتابع الأحداث والتصريحات التي صدرت من طرف إيران ومن المجتمع الدولي، منذ الإعلان عن سقوط الطائرة وحتى اللحظة، مما يكشف كم المراوغة والتناقضات في الرواية الإيرانية، إليكم التفاصيل: 

8 يناير/ كانون الثاني 2020:

  • الإعلان الأول: أعلنت وكالة فارس الرسمية عن تحطم طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينغ-737 في إيران، عقب إقلاعها من مطار الإمام الخميني وفي طريقها إلى العاصمة الاوكرانية كييف، في الساعة 06:12 بالتوقيت المحلي، وعثر عمال الإنقاذ على الصندوق الأسود وأشلاء الطائرة على بعد 10 كيلومترات من المطار، إلا أنه لم يتم العثور على ناجين.
  • بيان السفارة الأوكرانية في إيران: نشرت السفارة الأوكرانية في إيران بياناً على موقعها يقول إن معلومات أولية تشير إلى أن عطلاً في المحرك هو الذي تسبب في تحطم الطائرة، لكنها أزالت البيان لاحقاً، وأكدت أن أي تعليق صدر بشأن سبب الحادث قبل بدء تحقيق اللجنة المكلفة يعتبر “غير رسمي”.
  • الركاب: بلغ عدد ركاب الطائرة 176 راكباً، من بينهم 82 إيرانياً، و63 كندياً، و11 أوكرانياً، و10 سويديين، و4 أفغان، و3 بريطانيين، و3 ألمان و9 آخرون هم أفراد الطاقم.
  • تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: أأكد ان حكومته سترسل فريق خبراء إلى إيران للتحقيق في ظروف الحادث، وقال إنه “أولويتنا هي إثبات الحقيقة وتحديد المسؤولين عن هذه الكارثة المروعة”، كما قدم تعازيه لذوي الركاب وأفراد الطاقم مؤكداً أن جميعهم لاقوا حتفهم في الحادث، وقال “سيتم فحص أسطول الطائرات المدنية الأوكراني بدقة للتأكد من كفاءته للطيران”.
  • تصريح منظمة الطيران المدني في إيران: الطائرة لم تعلن حالة الطوارئ قبل تحطمها.
  • تصريح رئيس الهلال الأحمر الإيراني: “من المستحيل لأي شخص أن يكون قد نجا من الحادث”.
  • التلفزيون الرسمي الإيراني: سقطت الطائرة بالقرب من مدينة بارندا الواقعة في محافظة طهران، وقد اشتغلت النيران بالطائرة قبل تحطمها بقليل.
  • تصريحات الحكومة الإيرانية: أعلنت إيران أنها لن تسلم الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية إلى شركة بوينغ، مصنعة الطائرة، أو الولايات المتحدة، مما أثار الشكوك حول سبب السقوط.
  • تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: الولايات المتحدة تدعو إلى التعاون الكامل مع أي تحقيق في سبب تحطم الطائرة، وستتابع واشنطن هذا الحادث عن كثب وهي مستعدة لتقديم كل المساعدات الممكنة لأوكرانيا.

9 يناير/ كانون الثاني 2020:

  • المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: إيران تعتبر التفسيرات التي تشير إلى إسقاط الطائرة بصاروخ تثير “حرباً نفسية”.
  • رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو: لدينا معلومات استخابراتية من مصادر عدة تؤكد أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض- جو إيراني، وأشار إلى أنه يظن أن الأمر لم يكن متعمداً.
  • رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: بلاده تعمل بالتعاون مع كندا وأطراف دولية أخرى تأثرت بإسقاط الطائرةن وطالب بتحقيق كامل يحظى بـ”مصداقية وشفافية” في الحادث.
  • شبكة بي بي سي الإخبارية نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين: التقطت الأقمار الصناعية ومضتين متتاليتين من جهازي إطلاق صواريخ ثم وميضاً قوياً لانفجار الطائرة.
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: الشكوك تساورني بشأن ما جرى للطائرة الأوكرانية.
  • مجلس الأمن القومي الأوكراني: يبحث محققون أوكرانيون عن الحطام المحتمل للصاروخ الذي ضرب الطائرة في موقع سقوطها.
  • رئيس المنظمة الإيرانية للطيران المدني علي عبدزاده: الطائرة كانت متجهة غرباً في البداية لمغادرة منطقة المطار، ثم تحولت إلى اليمين عقب مشكلة ما واتجهت إلى المطار في لحظة تحطمها، وقد شاهدها شهود عيان وهي مشتعلة قبل تحطمها، ولم يصدر عن طياريها أي نداء استغاثة قبل محاولة العودة إلى مطار الإمام الخميني.
  • قامت مجموعة من شركات الطيران التجارية بإلغاء أو تغيير مسارات رحلاتها الجوية المارة بالمجال الجوي الإيراني أو العراقي لتجنب أي أخطار محتملة، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية والهولندية والألمانية والإماراتية والكندية والهندية والسنغافورية والماليزية.

10 يناير/ كانون الثاني 2020:

  • وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو: لدينا العديد من الفرضيات حول ما حدث للطائرة، ولكن نحتاج إلى المزيد من الوقت لنتبين الحقيقة. كما كشف بريستايكو أن آخر ما قاله قائد الطائرة لبرج المراقبة “كل شيء على ما يرام”. أما عن تفاصيل التحقيق فقال إن المحققين رأوا الصناديق السوداء، وأن إيران متعاونة “حتى الآن”، كما قال إن الطائرة يجري إعادة بنائها في إيران موضحاً أن “المحققين الأوكرانيين كانوا يفتقدون أشياء معينة من الطائرة، معظمها في حوزتنا الآن في حظيرة خاصة تمنح لفريقنا، حيث يتم إعادة بناء الطائرة ونحن نتحدث”، ولفت إلى أن هناك كراسي مفقودة أرقامها من 737-900، لكنهم بدأو في “الحصول عليها من السلطات الإيرانية”، مؤكداً أنهم يبحثون عن أي آثار كيميائية.
  • الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: فرضية أن الطائرة الأوكرانية أسقطها صاروخ إيراني لم يتم استبعادها ولكن لم يتم تأكيدها حتى اليوم.
  • رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني علي عبدزاد: إن الشيء الواضح بالنسبة لنا ويمكننا أن نقوله على وجه اليقين هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ، كما قلت الليلة الماضية، هذه الطائرة اشتعلت فيها النيران لأكثر من دقيقة ونصف وكانت في الهواء، والموقع يدل على أن الطيار كان يحاول العودة للمطار.
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولنبرغ: لن أخوض في تفاصيل معلوماتنا الاستخباراتية، لكن ما يمكن أن أقوله هو أنه ليس لدينا أي سبب يدعو لعدم تصديق التقارير التي شاهدناها من مختلف عواصم دول حلف الناتو.

  • المتحدث باسم المفوضية الأوروبية شتيفان دي كيرسمايكر: من المهم جداً بالنسبة إلينا أن تأخذ التحقيقات شكل تحقيق مستقل وذي مصادقية يجري بشكل يتناسب مع قواعد منظمة الطيران المدني الدولي.
  • رئيس اللجنة الإيرانية للتحقيق في الحادث حسن رضايفار: مسجل بيانات الطائرة تعرض لأضرار جسيمة، لكن وحدة الذاكرة الخاصة به وجهاز تسجيل الصوت لا يزالا سليمين على الأغلب. كما أكد أن خبراء من 3 شركات طيران إيرانية سيساعدون في فحص الصندوق الأسود، من بينهم شركة طيران ماهان التابعة للحرس الثوري الإيراني.
  • مسؤول إيراني لـBBC: هناك وثائق تثبت أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت كانت تواجه مشكلة ميكانيكية قبل الإقلاع ولم تحصل على أذن بالطيران. وأضاف أنه يشعر بـ”الحيرة من تحذير وزير الخارجية البريطانية من السفر إلى إيران”.
  • الاتحاد الأوروبي: يطالب بتحقيق مستقل وذي مصداقية.
  • وكالة أنباء فارس الإيرانية: سيتم الإعلان عن سبب سقوط الطائرة الأوكرانية غداً السبت بعد اجتماع سيجرى مع الخبراء الإيرانيين والأجانب.

11 يناير/ كانون الثاني 2020:

  • التلفزيون الإيراني الرسمي (نقلاً عن بيان عسكري): الجيش الإيراني هو من أسقط الطائرة المدنية “عن غير قصد”.
  • الرئيس الإيراني حسن روحاني: إطلاق الصاروخ الذي ضرب الطائرة كان “خطاً بشري لا يغتفر”، وسنواصل التحقيقات لمحاسبة المسؤولين عما حدث.
  • هيئة أركان الجيش الإيراني: الطائرة حلقت على مسافة قريبة من مواقع عسكرية حساسة للحرس الثوري لذلك اعتقد أنها تستهدف تلك المواقع.

  • قائد القوات الجو-فضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده: أرسلت قواتنا طلباً لحظر الطيران في المنطقة قبل الحادثة، لكن “لأسباب غير معروفة” تم رفض ذلك، وأضاف أنه “أخطر السلطات بما حدث يوم الأربعاء، قبل أيام من إعلان إيران رسمياً مسؤوليتها عن الحادث”، كما أكد أن ما حدث “كان تصرفاً فردياً من قبل الضابط الذي أسقط طائرة الركاب بوينغ 737، معتقداً أنها صاروخ، ولم يستطع التواصل مع القيادة للتحقق وأخذ الأوامر بسبب خلل في نظام الاتصال، وكان لديه فقط 10 ثوان ليتصرف، إذ أنه كان في ظرف يتأهب فيه الجيش الإيراني لضربات أمريكية محتملة، فاضطر إلى اتخاذ هذا القرار الخاطئ بناء على ذلك.

اقرأ المزيد:

ترودو: على إيران تحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية