أخبار الآن| المغرب – (متابعات)

يحتفل الأمازيغ هذه الأيام بدخول عام 2970، ويختلف تاريخ الاحتفال بهذا العيد بين الأمازيغ بين يومي الثاني عشر والثالث عشر من يناير كانون الثاني، إذ أن السنة الأمازيغية مرتبطة بالتقويم الفلاحي.

تشهد الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية فعاليات ثقافية مختلفة يرتبط أغلبها بالفلاحة والمواسم الفلاحية.

كما تتضمّن الاحتفالات أيضا محاضرات وأنشطة أكاديمية مختلفة تهدف إلى التعريف بالحضارة الأمازيغية وتاريخها وتناقش أيضا القضايا المتعلّقة بالأمازيغ ومشاغلهم وثقافتهم ومكانتها في مجتمعاتهم.

في الجزائر، انطلقت الاحتفالات بـ”ينّاير 2970″ في بعض المحافظات مثل محافظة “تيبازة” حيث افتتحت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة الجمعة رسميا احتفال هذا العام.

https://twitter.com/halouma_mj/status/1216115650009223168

 

واعتمدت السلطات الجزائرية يوم الثاني عشر من يناير كانون الثاني من كل عام يوم عطلة رسمي احتفالا بالعام الأمازيغي منذ عام 2016.

يحتفل الأمازيغ في المغرب برأس السنة الأمازيغية يوم الثالث عشر من يناير كانون الثاني من كل عام.

ويقول بعض المؤرّخون إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية “تخليد لذكرى انتصار الأمازيغ بقيادة الملك شيشناق على الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.

وهي المعركة التي حكم بعدها الملك الأمازيغي شيشنق ﺍلأﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ للفراعنة، لكنّها رواية مختلف عليها.

 

وتأتي أهمية احتفال هذا العام إذ ينتظر الأمازيغ المغاربة أن تثمر جهودهم في دفع السلطات نحو إقرار هذا اليوم يوم عطلة رسمية على غرار الاحتفال بالسنة الميلادية.

ووجّه نواب في البرلمان مذكرة إلى رئيس الحكومة المغربية منذ أيام يطالبون فيها بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر للعاملين.

 

ويقول النواب إن طلبهم هذا يندرج في إطار “مقتضيات دستور 2011 المؤسس للتعدد اللغوي والتنوع الثقافي” وهو الدستور الذي أصبحت بمقتضاه الأمازيغية لغة رسمية.

وفي هذا الشأن جدل مستمر يتجدد في كل مناسبة مثل هذه في دول شمال أفريقيا التي زاد فيها في السنوات الأخيرة تشبثّ أمازيغيِي الهويّة بمقومّات هويّتهم وبمطالبهم باعتراف دولهم بهذه المقوّمات سواء أن كانت اللغة أو الفعاليات الثقافية أو غيرها من خصائص هذه الثقافة وأهلها.

على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المحتفلون بـ “ينّاير” صورا للاحتفالات في عائلاتهم ومناطقهم تبيّن طقوس الاحتفال المتنوّعة والمختلفة من منطقة إلى أخرى.

ومن أشهر عادات الاحتفال برأس العام الأمازيغي ذبح الأضاحي وتوزيع الأكل على ضعفاء الحال، وتسمّى هذه العادات في بعض المناطق الجزائرية “لوزيعة”.