أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة

بثت جماعة الشباب الصومالية المسلحة، شريط فيديو تعلن فيه مسؤوليتها عن هجوم وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع على مطار “ماندا باي” تديره قوات عسكرية أميركية وكينية، خلف قتلى وجرحى وأضرار في الطائرات والمعدات. 

وفي مقطع الفيديو يظهر الناطق باسم الشباب الصومالية علي محمود راجي، يقول فيه إن الهجوم على المطار بمعسكر “سيمبا” بكينيا نُفذ تحت إشراف وتوجيه قيادة القاعدة ، وبإذن من زعيمها أيمن الظواهري.

ولا تتوانى الشباب الصومالية في إظهار ولائها للقيادة العالمية لتنظيم القاعدة، كما هو الحال في الفيديو الذي جاء مليئا بمقاطع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. 

وتجتهد التظيمات الإرهابية، بمن فيها الشباب الصومالية في إحصاء مجموعة من المظالم المزعومة لدعم حجتها، متجاهلين الأدلة والملاحظات المتناقضة التي تدحض ادعاءاتهم.

من بين تلك التناقضات، أن الشباب الصومالية لا تقر بأن الكثير من العنف الذي تمارسه مس الصوماليين أيضا، بمن فيهم المسلمون، الذين يقتلهم الإرهابيون بأعداد أكبر بكثير من الأمريكيين المتمركزين في شرق إفريقيا.

وتركز الشباب الصومالية أن الهجوم وقع تحت “قيادة” القاعدة ومع ذلك ، فإن الإعلان لم يأت من القاعدة. بطريقة ما ، يبدو أن الجماعة تحاول ملء الفراغ الذي تركه الظواهري

الأكثر إثارة للاهتمام أن الجماعة تربط أعمالها بأسامة بن لادن. لا يحب الظواهري مثل هذه الإشارات ويرغب بدلاً من ذلك في التركيز على  فترة قيادته.

لذا ، في حين يبدو أن الشباب الصومالية تظهر ولائها للظواهري، فإنها تفعل شيئًا لن ينال إعجاب الظواهري.

هذا المسار الذي تسير عليه  بالاشارة دائما إلى أسامة بن لادن يذكرنا بمحاولات مماثلة لتملك جذور القاعدة من قبل قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.

مرة أخرى وباختصار، بينما يحاول فرع للقاعدة إظهار الوحدة والولاء للقيادة، فإنه يمضي إلى أبعد من ذلك ويكشف عن  دلائل على الانقسامات العميقة ليس فقط في رسائله، بل في ممارساته أيضًا.

 

إقرأ المزيد:

مرصد الجهادية 15: لماذا ليبيا مهمة لـ داعش؟ وما علاقة الإخوان بـ داعش والقاعدة؟