أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (National Editorial)

في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، استيقظ العالم على الأخبار التي تفيد بأن أحد أقوى الرجال في الشرق الأوسط قد قُتل، إلى جانب العديد من الآخرين، في غارة جوية أمريكية بالقرب من بغداد.

قاسم سليماني كان يرأس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني منذ عام 1998، وهي فرع عسكري متخصص في العمليات الخارجية. في حين أن منصبه الرفيع المستوى أعطاه هالة المنصب الرسمي، فإن الطبيعة الحقيقية لعمله لم تكن أقل من تخطيط وتنفيذ لعمليات القتل الجماعي والقمع الوحشي الذي أغرق بلدان بأكملها في الفوضى.

تعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بالانتقام، ومن المحتمل أن أولى الضحايا لمثل هذه الأعمال الانتقامية هم الأبرياء العراقيين أو السوريين أو اليمنيين أو اللبنانيين الذين وقعوا في تبادل لإطلاق النار بين طهران وواشنطن.

استجابت الدول العربية لتهديدات السيد خامنئي بالدعوة إلى وقف التصعيد الذي نحن بأمس الحاجة إليه قبل فوات الأوان.

تتطلب هذه الأزمة “مقاربة عقلانية”، وفقًا لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، بينما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا يدعو إلى ضبط النفس.

هناك حاجة لإلغاء تصعيد الموقف؛ يجب تجنب المزيد من الصراع وإراقة الدماء بأي ثمن. يجب بذل المزيد من الجهد لتهدئة الموقف والبحث عن حلول سياسية وطرق لتحقيق الاستقرار في بلدان المنطقة، بدلاً من إضافة الوقود إلى العديد من الحرائق حولنا.

يجب ألا تسمح الدول العربية بأن تصبح ساحة قتال من أجل الانتقام أو الصراع، خاصة في وقت منحت فيه الانتفاضات في لبنان والعراق ملايين من مواطنيها أملاً في غد أفضل.

الإمارات تدعو إلى تغليب الحكمة والحلول السياسية على المواجهة والتصعيد

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش عبر تويتر: في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد، القضايا التي تواجهها المنطقة معقدة ومتراكمة وتعاني من فقدان الثقة بين الأطراف، والتعامل العقلاني يتطلب مقاربة هادئة وخالية من الإنفعال.

 

السعودية تدعو لأهمية ضبط النفس لتفادي تفاقم الأوضاع

نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، الجمعة، عن مصدر مسؤول قوله: “تابعت المملكة العربية السعودية الأحداث في العراق الشقيق والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها”.

وأضاف المصدر: “ومع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل الميليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه”.

دعا الأردن إلى بذل كل جهد ممكن لاحتواء الأزمة وخفض التصعيد في المنطقة وذلك بعد اغتيال واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد.

وأكد على ضرورة “بذل كل جهد ممكن لاحتواء الأزمة وخفض التصعيد الذي سيكون له تداعيات كبيرة صعبة إن تفاقم”.

ونقل بيان صادر عن الخارجية الأردنية عن الناطق باسم الوزارة ضيف الله الفايز قوله إن “الأردن يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في الجمهورية العراقية الشقيقة ويشدد على أهمية التعاون لحماية أمن العراق واستقراره”.

الخارجية البحرينية تدعو للهدوء في المنطقة

الخارجية البحرينية تؤكد على أهمية التحرك العاجل للمجتمع الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

الكويت تدعو للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، الجمعة، إن الكويت تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث المؤسفة في العراق الشقيق واستمرار مظاهر التصعيد في المنطقة والتي سبق وأن حذرت الكويت من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار فيها. ودعا المصدر في بيان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة إزاء هذه التطورات وصولا إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة مزيدا من التصعيد والمخاطر. كما دعا المجتمع الدولي للمسارعة والاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في صيانة أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم والنأي بها عن مظاهر التصعيد.

الاتحاد الأوروبي يحض على ضبط النفس بعد اغتيال سليماني

حض وزير الخارجية الأوروبي جوزيف بوريل الجمعة “جميع الجهات الفاعلة المعنية وشركاءها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي في بغداد.

ودعا بوريل إلى “التحلي بالمسؤولية في هذا الوقت الحاسم”، مؤكداً أن “أزمة أخرى قد تهدد جهود سنوات بُذلت من أجل استقرار العراق”.

 

إقرأ أيضا:

الاتحاد الأوروبي يحض على ضبط النفس بعد اغتيال سليماني

دعوات عربية وعالمية لضبط النفس إثر قتل سليماني