أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

في مثل هذا  اليوم قبل عام ، هاجمت قوات المرتزقة التابعة لمجموعة الفاغنر الروسية موقعاً عسكرياً تابعاً للتحالف في دير الزور في سوريا.

أدى رد التحالف حينها إلى مقتل أكثر من 200 من مرتزقة الفاغنر وجرح عشرات آخرين.

كان الرأي العام العالمي على معرفة محدودة بالفاغنر والخطر الذي تشكله على الدول الضعيفة.

اليوم و بعدما  سمح نظام الأسد بانخراط مرتزقة الفاغنر الروس في سوريا، ما هي النتائج التي توقعها من هذه المشاركة؟ ألم يعط اهتماماً للمخاطر المحتملة؟ بالنسبة لجيش النظام السوري، لا بد  من أن التعامل مع هؤلاء المجرمين  قد أفقد جيش النظام منزلته وكرامته، إليكم هذا التحليل الذي كنت قد سجلته سابقا.

يبدو أن دمشق بدأت تندم على السماح للفاغنر بالإنتشار في أرجاء البلاد، هذا أمر مفهوم وبديهي ، لأنه عند التمعن بالأمر، نجد أنه أينما ذهب الفاغنر، لحِقتهم المشاكل.

أيضا ينبغي أن يكون ذلك بمثابة جرس انذار من أن عمليات التأثير الحالية التي يقوم بها الفاغنر، فضلاً عن توسعها في بلدان أخرى، هو أمر يمثل خطراً حقيقياً على البلدان الضعيفة والمعرضة للخطر.

عمليات الفاغنر توسعت من أوكرانيا إلى سوريا ، ثم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، والآن من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى السودان وليبيا ، هذه الدول الهشة التي دمرتها الحروب أصبحت عُرضة ل ( 1- الفساد و2- التلاعب و3- الاستغلال ) .

الرأي السياسي الإقتصادي الروسي يعكس أن للفاغنر تاريخ من اللعب مع جميع الأطراف ، طالما أنهم يحققون مصالحَهم وأهدافـَهم الشخصية، … ولهذا، غالباً ما يَنتهي الأمر بندم ِ المسؤولين الحكوميين الذين يُبرمون صفقات مع الفاغنر، ويجدون أن التداعيات على المدى الطويل تتخطى أي فائدة على المدى القصير .

لكن لا شيء من ذلك يُعَد غريبا.. الفاغنر لا يَتبَعون القانون الدولي أو القواعد الدولية ، ويَعمَلون في الواقع دون رقابة ، يحكمُهم الجشع،.. أي طالما أن الشركة تكسب المال ، ليس هناك شيء آخر مهم.

من الصعب تخيل أن هناك مجتمعا لا يتأذى من وجود الفاغنر على أراضيه أو حتى مرورهم عبره ،،، جنود الفاغنر مع سجلاتهم الجنائية “40٪ منهم له سجل جنائي وفقا لمعلومات داخلية” يشكلون خطرا بسبب ميلهم لارتكاب الجريمة… ولتغطية جرائمهم ، يفضِل الفاغنر العمل مع الفاسدين من المسؤولين المحليين، مما يزيد من ضررهم أكثر فأكثر .

المزيد:

خفايا “الفاغنر”.. هذه هي الحقيقة