أخبار الآن | دبي -الإمارات العربية المتحدة

بناءً على أوامر من الحزب وعبر مطرقة القانون، تحاول السلطات في كوريا الشمالية منع سكان المناطق الريفية ، بمن فيهم أفراد الجيش، من دخول العاصمة “بيونغ يانغ” بشكل غير قانوني .

وبات في منظور الشعب الكوري أن بيونغ يانغ هي مجال النخبة في البلاد ويُعد الاقامة فيها نوع من الامتياز، إذ أن الحصول على شهادة إقامة فيها بات مؤشرا و رمزًا لعلو المكانة.

 ولكن بالنسبة لأولئك المتحدرين من مناطق أخرى في كوريا الشمالية، تحديدا من الريف، فهم ملزمون بالحصول على تصريح سفر لزيارة العاصمة.

ورغم محاولات السلطات منع سكان الأرياف، غير أنه مازال بإمكان القادمين من خارج “بيونغ يانغ” شق طريقهم نحو العاصمة بالاعتماد على الاتصال بمصالح خاصة أو رشوة مسؤولين أو عبر تهريب أنفسهم.

ونقلت مصادر من داخل البلاد لـ”راديو آسيا الحرة” بأن النظام أطلق برنامجا تثقيفيا قيد التنفيذ يهدف إلى منع السفر غير القانوني إلى المدينة ويتضمن أيضا عقوبات على المسؤولين الحكوميين.

وتنفيذا لذلك، أكدت تلك المصادر على أن مختلف فروع الحكومة يتم توجيهها لتشديد الرقابة على حركة المرور المتجهة إلى عاصمة كوريا الشمالية “بيونج يانج”.

وفي تصور النظام الكوري الشمالي أن تسلل من يسميهم ب “الغرباء” إلى العاصمة أصبح مصدر مخاوف أمنية، بعدما تمكن عدد كبير من سكان الأرياف دخول العاصمة بواسطة تسهيلات المسؤولين أو الاختباء في السيارات”.

وينظر النظام الى هذه المسألة على أنها “مسألة أمنية”، عقب ادخال أسلحة وذخيرة حية ومتفجرات بما في ذلك البارود الى العاصمة من قبل جنود .

المصادر نفسها كشفت أيضا أن منظمات الأحزاب المحلية والهيئات الحكومية و القوات المسلحة مسؤولة عن تثقيف السكان والجنود حتى لا يحاولوا الدخول بشكل غير قانوني إلى “بيونغ يانغ”.

هذا التضييق المفروض على السكان من خارج العاصمة، تسبب في زيادة صعوبة الحصول على شهادات دخول إلى “بيونغ يانغ” وزاد من معاناة الأشخاص المسافرين الى العاصمة في إطار رحلات العمل الرسمية .

 

إقرأ أيضا:

10 طرق تستخدمها كوريا الشمالية للتجسس على مواطنيها وعزلهم