أخبار الآ،| طهران (رويترز)
يتزلج الإيرانيون على منحدرات يغطيها الجليد في ضواحي العاصمة طهران على الرغم من أن البلاد تواجه حالة تباطؤ اقتصادي بسبب العقوبات الأمريكية التي تصيبها بالشلل.

ويجتذب منتجعا توشال وديزين، الواقعان في جبال إلبُرز، عشرات آلاف المتزلجين كل عام ممن يرغبون عن التخفف من ضغوط الحياة والاستمتاع بالطبيعة.

وعلى النقيض من السائحين الأجانب، الذين يجدون أن تكلفة التزلج في إيران منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، يقول متزلجون محليون إن عليهم تقليص عدد الزيارات التي يمكنهم القيام بها سنويا لمنتجعات التزلج بسبب الأزمة الاقتصادية.
فقد شهدت إيران، وهي منتج كبير للنفط، ارتفاعا في عائداتها النفطية بعد الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى عام 2015 والذي أنهى نظام العقوبات الذي فُرض عليها قبل ذلك بثلاث سنوات بسبب برنامجها النووي.

لكن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على إيران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 تعد الأكثر إيلاما لأنها تستهدف جميع قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريبا.

ويقول صندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5 في المئة هذا العام، بانخفاض عن التقديرات السابقة التي كانت تُقدر بنحو ستة في المئة.

ومع ذلك، فإن غطاء الثلج الأبيض البكر يتيح لمحبي التزلج مساحة كبيرة للاسترخاء، وهو ما يرى العديد منهم أنها تستحق الاستثمار.

وقال متزلج يدعى حسين أورومشي (37 عاما) “حسنا، واضح أن الوضع الاقتصادي للبلاد ليس جيدا. وذلك ترك أثره علينا أيضا. فلو كنا معتادين على المجيء أربع أو خمس مرات في الشهر على سبيل المثال، يتعين علينا الآن أن نأتي أقل. لكن على كل حال ندخر أكثر ليتسنى لنا الإنفاق على ما نهوى”.

وقال رئيس اللجنة الثقافية في اتحاد التزلج على الجليد في منطقة شيميران شمالي طهران، رضا احتشام (45 عاما) “على الناس أن يأخذوا الأمر بسهولة، يأتوا للجبل ويستمتعوا بالهواء النقي هنا. أتصور أنهم سيشعرون بالتحسن ولو قليلا، على الرغم من أنه سيكون لفترة قصيرة…”.

وقال متزلج من نيوزيلندا يدعى أيزك “معظم من قابلتهم في منحدرات التزلج منذ جئت إلى إيران هم من أهل البلد. لا يوجد سائحون كثيرون، وأتصور أن ذلك مدهش، لأن الأسعار رخيصة جدا. أقصد أن ثمن التذكرة نحو مليون ريال، رخيص جدا جدا. في أستراليا مثلا ثمنها أربعة أمثال هذا المبلغ، والتضاريس مذهلة. لذا فأنا في حيرة من أمري حيث لا يأتي مزيد من الناس إلى هنا، إنها جميلة، مثالية”.

وقالت متزلجة تدعى شهر زاد معصومي (33 عاما) “يمكن لمعظم الناس التزلج، لكنني أريد أن أقول إن شراء المعدات أو استئجار مدرب أو استئجار المعدات يعد مكلفا على أي حال… خاصة بعد أن أصبح كل شيء أكثر تكلفة”.

وقال سائح فلبيني متزلج يدعى ماف (29 عاما) “أرى الكثير من المحليين هنا. شغوفون جدا، ودودون، إنه مكان جميل حقا. الطبيعة… المنتجع به مسارات شاملة، مختلفة… ، مسارات مختلفة في مكان واحد فقط، أرى أن هناك الكثير من مناطق الجذب السياحي، كما أن هناك سائحين أجانب هنا أيضا من كل الأنحاء …، من جميع أنحاء إيران لمجرد تجربة هذا المنتجع الجميل…، منتجع التزلج”.

ويقع منتجع توشال على بعد نحو 40 دقيقة بالسيارة عن طهران بينما يبعد منتجع ديزين حوالي 60 كيلو مترا عن المدينة.

(مصدر الصورة: رويترز)

للمزيد:

إيران تُطالب كوريا الجنوبية بتسديد مستحقات نفطية بقيمة 6 مليارات