أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

بشكل يبدو أنه مرتب سلفا وفق خارطة طريق، توغل مرتزقة “الفاغنر” في دولة موزمبيق بإيفاد مئات من عناصره، في مهمة ظاهرها مساعدة جيش البلد وباطنها استحواذ على خيراته، هذا ما توصلت إليه شبكة “سي أن أن”.

ورصدت الشبكة ، في أقصى شمال الموزنبيق، عشرات من عسكريين روس منضوين تحت لواء شركة “فاغنر” لصاحبها  “يفغيني بريغوجين” المعروف بلقب “طاه” الرئيس فلاديمير بوتين.

وتحت ذريعة مساعدة الجيش في حربه ضد متمردين متشددين يسعون إلى تعطيل استثمارات أجنبية في مجال الغاز الطبيعي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كثفت روسيا من وجودها في المنطقة .

وعلى ما يبدو فإن التدخل الروسي في هذا البلد لم يكن موفقا منذ بدايته ، إذ قتل عنصران في صفوفه خلال اشتباكات مع متمردين. 

وحتى الساعة ما زال دور المرتزقة الروس مبهما في موزمبيق، هل هو قتالي أم استشاري، في ظل حديث عن وجود توترات بين الفاغنر وجيش موزمبيق.

وتشير المعطيات إلى أن نشر المرتزقة الروس في موزمبيق، جاء بعد أقل من شهرين من زيارة قام بها رئيس البلد “فيليب نيوسي” الى روسيا ، حيث وقع مع بوتين اتفاقات، منها ما يتعلق بالدفاع والأمن.

وكانت موسكو قد وقعت أكثر من 20 اتفاقية دفاع مع حكومات افريقية ، فضلا عن مشاركة 43 رئيس دولة أو حكومة من إفريقيا في قمتها التي عقدت في سوتشي.

لم يقتصر دور بريغوجين ومرتزقته على القتال الميداني، إذ انتقل نشاطه الى الفضاء الافتراضي بخلق كتائب وهمية في ثمانية بلدان افريقية وهو ما كشفته شركة “فايسبوك” وقامت بإغلاقها هذه الكيانات .

كما أن هذه الكيانات الافتراضية التابعة للفاغنر عملت على قيادة حملات لتشكيل دعم لرئيس موزمبيق “نيوسي” قبل فوزه في الانتخابات. 

ويرجح أن الموارد الضخمة غير المستغلة في موزمبيق ، خصوصا الغاز الطبيعي المسال والمعادن الثمينة ، مثل الذهب والماس والياقوت ، جعلها هدفًا جذابًا للاستثمار الخارجي و محل أطماع شركات روسية.

ونالت  شركات روسية حصتها من سوق الطاقة، إذ فازت باتفاقية مع شركة مملوكة للدولة في موزمبيق للمساعدة في تطوير حقول الغاز في المنطقة، فضلا عن قيام شركة روسية عملاقة للماس بإجراء مسوحات جيولوجية في موزمبيق.

إقرأ المزيد

“الفاغنر” يطلق منصة فيديو لمهاجمة منتقدي التدخل الروسي في العالم