أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

قال مسؤول صيني رفيع المستوى إن جميع من أرسلوا إلى ما تسميه الصين بمراكز التعليم المهني في إقليم شينجيانغ في غرب البلاد أكملوا دوراتهم وتخرجوا، وإن هناك أناسا يلتحقون بالمراكز وأناسا يخرجون.

وأشار شهرت ذاكر، رئيس الحكومة المحلية في الإقليم الغربي الأقصى، إلى أن شبكة مراكز التدريب المتعددة أدت إلى حد كبير الهدف منها.

وتأتي تعليقات المسؤول الصيني في أعقاب رد فعل وزارة الخارجية الصينية الغاضب على تمرير مجلس النواب الأمريكي لقرار يهدف إلى مواجهة اعتقال نحو مليون مسلم في مراكز إعادة تأهيل في شينجيانغ، تشبه السجون.

ولا يمكن التحقق من إطلاق سراح أي شخص من تلك المراكز، بحسب ما توحي به تعليقات ذاكر.

ولكن تقارير تفيد بأن السلطات الصينية قالت إنها ستواصل “تدريب” السكان، في أعقاب تسرب وثائق حكومية تبين مراقبة السكان المسلمين من أقلية الإيغور في الإقليم والسيطرة عليهم.

وكانت الحكومة الصينية قد شنت حملة دعاية في الأيام الماضية لتبرير القمع الأمني بعد التسريبات، وبعد إعلان قرار مجلس النواب الأمريكي.

ورفض ذاكر خلال المؤتمر الصحفي التقديرات التي ذكرتها جماعات حقوق الإنسان وخبراء أجانب، بشأن عدد المعتقلين في تلك المراكز، وأنهم يتجاوزون المليون شخص، ولكنه لم يذكر عدد الموجودين فيها بالفعل.

وقال شهرت ذاكر: “حصل الطلاب … بمساعدة الحكومة على وظائف مستقرة، حسّنت مستوى حياتهم”.

وأضاف أن الخطوة التالية التي تعتزم حكومة شينجيانغ اتخاذها، إلى جانب تلك المراكز، هي “أن تبدأ متابعة التدريب اليومي المعتاد والمفتوح مع مجموعات من القرى وأعضاء الحزب في الريف، والمزارعين، والرعاة، وخريجي المدارس المتوسطة والثانوية، العاطلين عن العمل”.

وانتقد التسريبات التي نشرتها نيويورك تايمز والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، بشأن تلك المراكز، متهما إياهما بالسعي إلى “الإضرار وتشويه سمعة” المراكز في الإقليم، وما تؤديه من عمل في “مكافحة الإرهاب، والتشدد”.

وندد ذاكر بقرار مجلس النواب الأمريكي، واصفا إياه بأنه “عمل صارخ يهدف إلى الهيمنة”.

حصلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية – بحسب ما ذكرته – على 403 وثائق تتعلق بحملة قمع بكين للأقليات، المسلمة في أغلبها، في الإقليم. ومن بين تلك الوثائق كلمات غير منشورة للرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي حث المسؤولين – بحسب ما ذكرته وكالات الأنباء – على ألا يُظهروا “أي رحمة” في مواجهة المتطرفين.

وأشار تسريب آخر لبعض الوثائق الحكومية، حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، إلى أن المسؤولين المحليين صدرت إليهم أوامر بمراقبة نزلاء المراكز ومنعهم من الهروب.

وقد أقرت بكين بوجود تلك المراكز، بعد أن كانت تنفيه، وقالت إنها افتتحت “مراكز تأهيل مهني” في شينجيانغ تهدف إلى منع التطرف، عن طريق تعليم النزلاء لغة الماندرين الصينية، وبعض مهارات العمل.

ونشرت جماعات حقوق إنسان، ووسائل إعلام أجنبية، بعض صور التقطتها أقمار صناعية لبعض المراكز، وما فيها من معدات، تظهرها وكأنها سجون.

صعدت وسائل الإعلام الصينية من دفاعها عن سياسات الحكومة في شينجيانغ، بنشر تغريدات على موقع تويتر، ومقاطع فيديو مصحوبة بترجمة إنجليزية، لبعض الهجمات المميتة في الإقليم.

ونشرت السلطات الصينية خلال المؤتمر الصحفي نسخا من برنامج تلفزيوني وثائقي عن مكافحة الإرهاب في الإقليم.

مصدر الصورة: GETTY

اقرأ أيضا: 

ناشطة إيغورية تشير بوجود أكثر من 1200 معسكر إعتقال لمسلمي الإيغور في الصين