أخبار الآن | فرنسا –  lemonde

 

أصبح تحدي التعامل مع مشكلة القمامة في شوارع العاصمة الفرنسية باريس القضية الرئيسي للحملة الانتخابية في انتخابات البلدية المقررة عام 2020، بعد أن فشلت هيداليجو، رئيسة بلدية باريس الحالية من التعامل معه بشكل كامل.

وأصبح شغل رئيسة البلدية الشاغل هو ضمان بقاء باريس نظيفة، خاصة في ظل الدعوات لعمل إضراب عام 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ احتجاجاً على قانون المعاشات الجديد، الذي يمكن أن يتخلله عمليات شغب وتخريب.

والغالبية العظمى من جامعي القمامة والنفايات يعيشون إلى حد كبير في الضواحي، وإذا لم يتمكنوا من القدوم لتنظيف الشوارع، فقد تصبح العاصمة بسرعة “مكباً للقمامة”.

وفي الوقت الذي يتحدث المرشحون لرئاسة البلديات الأخرى في فرنسا، في موضوعات تتعلق بالثقافة، والذكاء الاصطناعي، ومدينة المستقبل، ولكن في باريس، يمكن أن يتم انتخاب العمدة في مارس/آذار 2020، لبراعته في الحديث عن حل أزمة قضية صناديق القمامة، ونظافة الشوارع، رغم كونه موضوعاً فائق الكلاسيكية وتقليدياً، إلا أنه يمثل أزمة حقيقية في باريس.

ويعتبر مرشح الحزب الحاكم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام”، المرشح بنجامان جريفو، ملف القمامة أمر لا مفر منه، ولكن لم يضف جديداً لحل القضية. في حين قال مرشح اليمين المتطرف عن حزب “التجمع الوطني” سيرج فيدربوش، إن باريس مدينة “قذرة متفجرة من القمامة”.

أما مرشحي اليمين الفرنسي، جعلت رشيدة داتي، الوزيرة الفرنسية السابقة والمرشحة لرئاسة البلدية عام 2020 عن حزب الجمهوريين، موضوع حملتها “الحرب ضد القاذورات في شوارع باريس ضرورة ملحة”، بحسب الصحيفة الفرنسية.
ومن ناحيته، اعتبر ديفيد بيليارد، رئيس قائمة أوروبا للبيئة – الخضر، أن تحسين الوضع الاجتماعي في بعض الأحياء سبب نظافته، موضحاً أنه كلما اتسع نطاق عدم المساواة، اتسعت الهوة بين الأحياء النظيفة والقذرة.

فيما أدرك اليسار الفرنسي، الذي تمثله رئيسة البلدية الحالية آن هيداليجو حساسية الموضوع، وأنها لا تستطيع تجاهل ذلك الملف، على الرغم من العديد من خطط العمل المتتالية، لكن لم يكن الوضع مرضياً بعد.

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

وأخيراً.. ”جهاز تنظيف البلاستيك من المحيط“ يؤدي وظيفته

””فتاة القمامة” تترك مدرستها بسبب التنمر! (صورة)