أخبار الآن | باريس – وكالات

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو“، اليوم الإثنين (2 ديسمبر/كانون الأول)، “اليوم الدولي لإلغاء الرق”، ويمثل هذا اليوم تاريخ اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع الاتجار بالأشخاص واستغلال بغاء الغير قرار 317(IV) في 2 ديسمبر 1949.

وينصب التركيز في هذا اليوم على القضاء على أشكال الرق المعاصرة مثل الاتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة.

وتطور الرق وتجلى بأساليب مختلفة عبر التاريخ. وفي أيامنا هذه، ما زالت بعض أشكال الرق التقليدية القديمة قائمة على نحو ما كانت عليه في الماضي، وتحول بعض منها إلى أشكال جديدة. وقد تكون الأزمنة والحقائق تغيرت ولكن الجوهر الأساسي للرق ظل قائماً. وإلى جانب الأشكال التقليدية من العمل القسري مثل السخرة والعمل لسداد للدين، يوجد الآن المزيد من الأشكال المعاصرة للعمل القسري مثل العمال المهاجرين الذي جرى الاتجار بهم بغرض الاستغلال الاقتصادي بجميع أنواعه في الاقتصاد العالمي مثل : العمل في مجالات الاستعباد المنزلي، وصناعة البناء، وصناعة الأغذية والملابس، والقطاع الزراعي، والدعارة القسرية، وعمل الأطفال.

وأظهرت دراسة أعدتها مجموعة منظمات عالمية، خاصة بما أسمته “العبودية العصرية”، وهي أشكال متنوعة من الاستغلال حول العالم، أرقاماً ضخمة لضحايا العبودية العصرية حول العالم. وبحسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ووك فري” العالمية للبحوث، منظمة الهجرة الدولية، منظمة العمل الدولية، فإنه يوجد أكثر من 40 مليون ضحية للعبودية العصرية، وذلك بخصوص مؤشرات الرق لعام 2018.

وأشار التقرير إلى نحو 71% من العبيد هم من النساء والفتيات، والباقي من الذكور، حيث بلغ عدد المتزوجات بالإكراه 15.4 مليون امرأة، وعدد العاملين قسرا 24.9 مليون شخص، بموجب العبودية الحديثة. وكشفت المعطيات أن “أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة يعيشون في ظل “عبودية حديثة”، ونحو 136 ألفا آخرين يعيشون في بريطانيا.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تسهم في زيادة أعداد المستعبدين في العالم عبر الاستيراد الكبير لبعض المنتجات التي يخضع عمالها للعمل القسري في عدة مناطق من العالم. وذكر أمثلة عن المنتجات التي تساهم في العبودية الحديثة أثناء إنتاجها كالفحم الحجري والقطن والخشب.

كذلك، ذكر التقرير أنّ “عدد المستعبدين في العالم ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في عدة دول مثل كوريا الشمالية والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الصين تلزم مواطنيها بالخضوع لتكنولوجيا “التعرف على الوجه” كشرط لاستخدام الهواتف الذكية