أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات

نشر موقع “كلمة”، الأحد، تقريراً حول نقل جثث 40 من القتلى إلى مستشفى الإمام الحسين بمدينة شهريار وحدها خلال الـ3 أيام الأولى من الاحتجاجات.

كما نقل في نفس الفترة حوالي 300 جريح للمستشفى، وتفيد تقارير عن نقل جثث وجرحى إلى مكان مجهول من قبل الحرس الثوري.

ووفقاً للتقرير، فإن القتلى سقطوا نتيجة إصابات أعيرة نارية في الرأس، وتعرض الجرحى إلى إصابات بالرصاص والضرب بالهراوات وغيرها من الإصابات، التي أدت إلى جروح خطيرة في الأطراف وفي الظهر والعمود الفقري.

وحسب تقرير “كلمة” تم إجراء 50 عملية جراحية في اليوم الأول و74 في اليوم الثاني، ولكن في اليوم الثالث وصلت مركبات النقل العام والحافلات الصغيرة التابعة للحرس الثوري، وتم تهديد العاملين بالمستشفى ومصادرة جميع الهواتف والصور ومقاطع الفيديو المتاحة، ثم تم أخذ جميع الجرحى والقتلى إلى مكان مجهول.

ولا يزال المسؤولون الإيرانيون يتهربون من إعطاء إحصائية رسمية حول عدد القتلى والجرحى والمعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.

وتحدث بالأمس عدد من المسؤولين بهذا الخصوص، فقال المساعد السياسي في وزارة الداخلية الإيرانية، جمال عرف، إن عدد القتلى سيتم الإعلان عنه من الادعاء العام، وفقاً لتقرير الطب الشرعي، إلا أنه فند الإحصائيات التي نشرتها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية.

ومن ناحية قال يدالله جواني، مساعد الحرس الثوري في الشؤون السياسية، في اجتماع بمدينة أصفهان أن الاحتجاجات الأخيرة كانت أوسع من تلك التي شهدتها إيران في 2009 و2018، واصفاً إياها بالأوسع في خلال عمر النظام الحالي منذ 1979، مؤكداً أن الاحتجاجات عمت 29 محافظة من أصل 31 محافظة.

واعترف قائلاً: “يعتقد جميع الخبراء أنه بهذا الوضع الاقتصادي والضغط الخارجي والعقوبات لا يمكن إدارة البلاد بشكل صحيح”.

ومن ناحية أخرى، قال نائب مدينة كرج في البرلمان الإيراني، محمد جواد کولیوند، إن الاحتجاجات التي بدأت ضد الغلاء وتقنين البنزين “عمت 719 منطقة في البلاد”، مضيفاً أن في محافظة أبرز غرب محافظة طهران تم اعتقال 400 في أيام الاحتجاجات ولا يزال 200 منهم قيد الاعتقال.

وبدوره وصف رئيس تحرير صحيفة “جوان” التابعة للحرس الثوري الإيراني في افتتاحية للصحيفة أن 10 مدن إيرانية شهدت “حرب شوارع”، إلا أنه لم يذكر أي مصدر لذلك، وحاول اتهام المحتجين باللجوء إلى العمل المسلح فزعم “أن المحتجين حملوا السلاح في مختلف المدن فهاجوا 80 مركزا عسكريا وأمنيا، وأن أكثر الضحايا سقطوا خلال العمليات المسلحة”.

إلا أن شهوداً ميدانيين يؤكدون أن المظاهرات بمجملها كانت سلمية وبعض أطرف المعارضة تتهم الحرس الثوري بعسكرة الاحتجاجات، بغية قمعها والحؤول دون استمرارها.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

إيران قد “تعيد النظر” في التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية