أخبار الآن | الصين – BBC

أصبح لزاماً الآن على الناس في الصين، الخضوع لمسح الوجوه عند تسجيل خدمات جديدة على الهاتف المحمول، إذ تسعى السلطات للتحقق من هويات مئات الملايين من مستخدمي الإنترنت في البلاد.

وتشير الحكومة إلى أنّها “تريد حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين في الفضاء الإلكتروني”. وعادة، فإنّ الصين تستخدم تقنية التعرف على الوجه، إذ كشفت وثائق سرية، خلال الأشهر الماضية من هذا العام، أن “السلطات الصينية استخدمت نظاماً سرياً واسعاً للتعرف على وجه أكثر من 500 ألف شخص من أقلية الإيغور، في أول تحرك لحكومة رسمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتوصيف العنصري”.

وتبحث تقنية التعرف على الوجه ، والتي تم دمجها في شبكات كاميرات المراقبة السريعة النمو في الصين، حصرياً عن الإيغور استناداً إلى طبيعة هيئتهم وتحتفظ بسجلات عن مجيئهم وذهابهم للبحث والمراجعة.

ما هي القواعد الجديدة؟

وعند التسجيل للحصول على هاتف جديد، فإنّه يتعين على الأشخاص بالفعل إظهار بطاقة الهوية الوطنية وإلتقاط الصور الخاصة بهم. والآن، فإنه سيتمّ فحص وجوههم من أجل التحقق من أنها تتطابق فعلاً مع الصورة الموجودة على الهويّة.

وتحاول الصين لسنوات فرض القواعد لضمان استخدام كل شخص الإنترنت بإسمه الحقيقي. وفي العام 2017، تتطلب القواعد الجديدة من منصات الإنترنت التحقق من هوية المستخدم الحقيقية قبل السماح له بنشر المحتوى عبر الإنترنت.

وفي السياق، أشار جيفري دينج، الباحث في الذكاء الاصطناعي الصيني بجامعة أكسفورد، إن “أحد دوافع الصين للتخلص من أرقام الهواتف وحسابات الإنترنت مجهولة المصدر هو تعزيز الأمن السيبراني والحد من الاحتيال على الإنترنت، كما أن هناك دافعاً آخر محتملاً وهو تتبع السكان بشكل أفضل”.

هل الناس قلقون؟

وأعرب الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في الصين عن قلقهم بشأن تزايد كمية البيانات التي يحتفظون بها. وقال أحد مستخدمي موقع “ويبو” أنّ “الناس يخضعون لمراقبة أكثر وأكثر”.

واشتكى كثيرون من أن الصين قد شهدت بالفعل الكثير من انتهاكات البيانات، فيما لفت آخرون إلى أنهم “غالباً ما يتلقون مكالمات احتيالية من أشخاص يعرفون اسمهم وعنوانهم”. 

 

مصدر الصورة: getty (تعبيرية)

للمزيد:

“داعش” يتبنى حادثة الطعن في لندن