أخبار الآن| بكين – الصين (غرفة الأخبار)

قامت شركة هيكفيجن إحدى كبرى الشركات في مجال المراقبة بالفيديو، بتسويق كاميرا تعمل بالذكاء الإصطناعي حيث تقوم تلقائياً بالتعرف على وجوه مسلمي الإيغور

الشركة قامت بحذف وإخفاء هذا الأمر من على صفحات موقعها الإليكتروني وذلك بعد استجواب واستفسار مؤسسات أبحاث وتحليلات لكاميرات المراقبة عبر الفيديو حول هذا النوع من الكاميرات.

تلك الكاميرا تسمح للسلطات الصينية بتتبع مسلمي الإيغور بما يعزز السياسات الممنهجة لإضطهاد تلك الأقلية

ومن خلال استعراض خصائص هذه الكاميرا، تشرح شركة هيكفيجن بأنها مخصصة لتحديد وجوه الإيغور ومن ثم تتبع تحركاتهم.

كما يمكنها من تحليل جنس الأفراد المستهدفين سواء ذكور أو إناث، لون البشرة مثل الأبيض أو الأصفر أو الأسود، تفاصيل الوجه سواء كان الشخص المستهدف يرتدي نظارات أو أقنعة أو أغطية أو ما إذا كان لديه لحية ، بمعدل دقة لا يقل عن 90 ٪.

وتم استعراض صفحة المنتج لمدة 7 أشهر حيث أظهرت نتائج بحث عبر محرك غوغل أنه تم فهرستها لأول مرة في أبريل 2019

بحلول أبريل 2019، كانت شركة هيكفيجن على دراية تامة بقضايا حقوق الإنسان المرتبطة بإقليم شينجيانغ؛ في نفس الشهر، كشفوا في تقرير أنهم كلفوا مؤخرًا بمراجعة داخلية في هذا الشأن.

وبالرغم من اعتراف الصين رسمياً بـ 56 مجموعة عرقية، بالرغم من ذلك فإن تحليلات هيكفيجن تصنف فقط مجموعتين من تلك المجموعات العرقية وهما الهان والإيغور.

مديرة الاتصالات في مشروع الإيغور لحقوق الإنسان، لويزا غريف، أشارت بأن هذه الكاميرات تمثل رعبًا جديدًا

فيما أوضحت مايا وانغ، باحثة هيومن رايتس ووتش في الصين، بأن تحليلات تتبع الإيغور غير مسموح بها من منظور حقوق الإنسان الدولي.

ومن خلال دورها الرئيسي في بناء المراقبة التقنية الصينية في منطقة الإيغور، تتعاون هيكفيجن بشكل مباشر في جريمة ذات أبعاد تاريخية مثل الإعتقالات الجماعية والتعذيب.

في حين أن تحليلات الأعراق شائعة في الصين، نادراً ما يتم الدفاع عنها صراحة لكن هذه المرة دافعت السلطات الصينية عن مراقبة واسعة النطاق في شينجيانغ باعتبارها ضرورية وفقاً لصحيفة جلوبال تايمز الحكومية.

ولطالما أصرت شركة هيكفيجين أنها مجرد مورد للمنتج لا يمكنه التحكم في كيفية استخدام كاميراتها أو في الأماكن التي ينتهي بها الأمر، إلا أن حقيقة قيام هيكفيجين بتسويق كاميرا تتعرف على وجوه الإيغور فقط تجعل من الواضح أن الشركة تساهم بشكل كبير في قمع هذه الأقلية.

مصدر الصورة: Getty

المزيد: ناشطون: عدد معسكرات احتجاز الإيغور التي تديرها الصين أكثر مما هو معلن