أخبار الآن | كييف – أوكرانيا ( أ ف ب )

أرجأت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا من الجمعة إلى السبت سحب قواتهما من مواقع على الجبهة في شرق البلاد، وهي العملية التي يفترض أن تتيح دفع عملية السلام مع موسكو.

وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي كلف مراقبوها الإشراف على هذه العملية، تأجيل الانسحاب. وقال مارتن ساجديك ممثلها الخاص لأوكرانيا في بيان أن “انسحاب القوات والمعدات سيبدأ السبت 09 تشرين الثاني/

نوفمبر عند الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي” (10,00 ت غ).

وكانت هذه المرحلة الثالثة من انسحاب قوات الجانبين مقررة مبدئيا الإثنين بين قريتي بيتريفسكي (الجانب الانفصالي) وبوغدانيفكا (تحت سيطرة أوكرانيا) في منطقة دونيتسك، لكنها أرجئت بسبب إطلاق نار في قطاع فصل

القوات.

واعلنت أوكرانيا استعدادها لتنفيذ الانسحاب الجمعة، لكن الانفصاليين طالبوا بتأجيل العملية إلى السبت.

وتقول كييف إن هذه العملية تشكل “الشرط المسبق الأخير لتنظيم القمة الرباعية” بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين بوساطة من فرنسا وألمانيا من أجل تحريك عملية السلام في شرق أوكرانيا.

وجرت العمليتان الأولى والثانية لانسحاب القوات من خطوط الجبهة في حزيران/يونيو ثم في تشرين الأول/أكتوبر.

ويأمل وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو في أن تعقد القمة بين زيلينسكي وبوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تشرين الثاني/نوفمبر في باريس.

وسيكون هذا الاجتماع الأول على هذا المستوى منذ 2016.

وقال الرئيس الاوكراني فولودمير زيلنسكي في فيديو بث الخميس “لنحص عدد من قتلوا منذ” القمة السابقة في هذا المستوى في 2016 مشيرا الى اهمية “دفع الحوار” للتوصل في نهاية المطاف الى “نهاية الحرب واستعادة

أراضينا”.

وكانت تكهنات تحدثت في الأسابيع ألأخيرة عن هذه القمة لكن لم يتم تأكيد ذلك، خصوصا لأن عمليات الانسحاب في شرق أوكرانيا فشلت مرات عدة. ويعود آخر هذه العمليات إلى الإثنين الماضي.

وعمليات الانسحاب هذه هي من شروط الكرملين لقبول عقد قمة يفترض أن تسمح بتحريك عملية السلام في أوكرانيا.

ميدانيا، قالت السلطات الأوكرانية إن الطرفين يفترض أن يؤكدا أولا رغبتهما في الانسحاب بإطلاق قذيفة مضيئة، قبل التراجع عن مواقعهما لمسافة كيلومتر واحد.

وسيشرف مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على هذه العملية لفصل القوات التي يمكن أن تستمر اياما.

وإذا تأكد هذا الانسحاب الثالث، يمكن طرح فكرة الانسحاب من كل خط الجبهة الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلومتر.

وكانت عمليات الانسحاب هذه بدأت بدفع من الرئيس الأوكراني الذي تولى السلطة في أيار/مايو الماضي. لكنها تثير قلقا كبيرا في أوكرانيا خصوصا لدى القوميين ومحاربين قدامى يتهمون الرئيس “بالاستسلام” في مواجهة

الكرملين.

وقال زيلنسكي الخميس “لن يتم اخفاء أي شيء عن الرأي العام، لان هذا الملف بالغ الحساسية”.

ومنذ نجاح عملية تبادل عدد كبير من الأسرى في أيلول/سبتمبر الماضي، لا يكف زيلينسكي عن الدعوة إلى اجتماع قمة على امل تحقيق اختراق للتوصل إلى تسوية للنزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

واسفر هذا النزاع عن سقوط حوالى 13 ألف قتيل منذ اندلاعه قبل خمس سنوات، بعد شهر من ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

وقالت روسيا إنها تؤيد عقد قمة رباعية لكنها رفضت الالتزام ببرنامج زمني.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء “نرغب بعقد قمة في اسرع وقت ممكن، لكننا نعتبر في الوقت نفسه أنه يجب الإعداد لها بشكل جيد”.

ورأى بيسكوف خصوصا أنه “من المبكر جدا الحديث” عن مواعيد “لأن الكثير من المسائل” ما زالت عالقة.

ويتهم الأوكرانيون والغربيون روسيا بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا ماليا وعسكريا، لكن موسكو تنفي ذلك.

وفي نهاية تشرين الاو/اكتوبر دعا الحلف الاطلسي موسكو الى “سحب قواتها كافة وجميع ضباطها من شرق اوكرانيا والتوقف عن زعزعة استقرار” هذه المنطقة.

إقرأ أيضا:

المدير السابق لحملة ترامب يقول إن أوكرانيا مسؤولة عن اختراق الحزب الديموقراطي