أخبار الآن | سوكري – بوليفيا (أ ف ب)

اندلعت في أنحاء مختلفة من بوليفيا ليل الإثنين أعمال عنف شملت إضرام حرائق وصدامات مع قوات الأمن وعمليات نهب وتخريب، وذلك بعد نشر نتائج شبه نهائية للانتخابات الرئاسية أظهرت أنّ الرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس يتجه للفوز من الدورة الأولى في تحوّل مفاجئ في النتائج اعتبره مرشح المعارضة تزويراً.
وفي سوكري، العاصمة الدستورية، أضرم حشد من الناس النار في مبنى المحكمة الانتخابية بالمقاطعة، في حين دارت اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في كل من لاباز وبوتوسي، بينما تعرض مقر الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في أورورو للنهب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية ومراسلو وكالة فرانس برس.

واندلعت أعمال العنف بعيد إعلان المرشح الوسطي ميسا مساء الإثنين أنّه لن يعترف بالنتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد والتي انقلبت رأساً على عقب الإثنين إثر عملية “تزوير” تحوّل معها موراليس من متأهّل لدورة ثانية إلى فائز من الدورة الأولى.
وقال ميسا لوسائل إعلام في سانتا كروز في شرق البلاد “لن نعترف بهذه النتائج التي تندرج في إطار عملية تزوير مخزية تضع المجتمع البوليفي في حالة توتر غير ضرورية”.
وأتى موقف ميسا بعيد إبداء بعثة منظمة الدول الأميركية لمراقبة الانتخابات “قلقها العميق ودهشتها” إزاء التحوّل الفجائي في نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقالت البعثة التي نشرت حوالى مئة مراقب دولي في البلاد إنّها “تعرب عن قلقها العميق ودهشتها للتغيّر الجذري الذي يصعب تفسيره في اتّجاه النتائج الأولية التي نشرت بعد إغلاق صناديق الاقتراع”.

وكانت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات والتي نشرت في وقت متأخر من ليل الأحد أظهرت أن موراليس تصدّر الانتخابات لكنّه لم يتمكّن من جمع الأكثرية اللازمة للفوز من الدورة الأولى وبالتالي سيتعين عليه خوص دورة ثانية ضدّ مرشّح المعارضة الصحافي والرئيس السابق كارلوس ميسا.
والأحد قرابة الساعة 20,00 (00,00 ت غ)، أعلنت رئيسة المحكمة الانتخابية العليا ماريا أوخينيا تشوكيه أن رئيس الدولة الاشتراكي تصدّر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 45,28% من الأصوات، فيما حصل الوسطي كارلوس ميسا على 38,16% من الأصوات، وذلك استناداً إلى نتائج فرز 84% من الأصوات.
لكن بعد ذلك، لم تصدر أية نتائج وبدا الموقع الإلكتروني الخاص بالمحكمة الانتخابية العليا جامداً.

ومساء الإثنين في تمام الساعة التاسعة (01:00 ت غ الثلاثاء)، قالت المحكمة الانتخابية العليا على موقعها الإلكتروني إنّه استناداً إلى نتائج فرز 95,3% من الأصوات فقد حصل موراليس على 46,87% من الأصوات مقابل 36,73% لمنافسه الرئيسي كارلوس ميسا، ما يعني أنّ الفارق بينهما هو 10,14 نقاط مئوية أي أكثر من 10 نقاط مئوية.

ولكي يفوز مرشّح من الدورة الأولى يتعيّن عليه أن يحصل على الأكثرية المطلقة من الأصوات (أكثر من 50% من الأصوات) أو أن يحصل على 40% من الأصوات على الأقل بشرط أن يكون الفارق بينه وبين أقرب منافسيه 10 نقاط مئوية على الأقلّ.
وتعني هذه النتيجة إذا ما ظلت على ما هي عليه عند الانتهاء من فرز كل الأصوات أنّ موراليس سيفوز من الدورة ولن يضطر لخوض دورة ثانية ضد ميسا.

 

مصدر الصورة: أ ف ب

 

إقرأ أيضا:

موراليس يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في بوليفيا