أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (خاص – عبيد أعبيد)

يستمر النظام الإيراني، في نهجه المتواصل لتمويل فصائله الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من توالي العقوبات الاقتصادية على نظامه، لا سيما المعلنة من قبل الخزينة الأمريكية، التي أعلنت في الـ20 من نوفمبر الماضي، تقريرا موسعا حول طرق تهرب إيران من العقوبات.

وفي هذا السياق، قال باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقابلة خاصة مع “أخبار الآن”، إن النظام الإيراني، يستخدم طرق عديدة للتهرب من العقوبات الدولية، ومن ضمنها اللجوء إلى الطرف الروسي.

وأَضاف الخبير الأمريكي، ان “النظام الإيراني يستخدم طرقا متنوعة لإيصال الأموال إلى وكلائه، لكن المشكلة التي تواجه النظام الإيراني تكمن في العقوبات المشددة، ليس فقط من الولايات المتحدة، بل من حكومات أخرى..”.

وأفاد في معرض مقابلته مع “أخبار الآن”، إن الحكومة الإيرانية تحتاج إلى طرق ملتوية متعددة من أجل أن تصل الأموال المنظمات التي تدعمها، ومن بين تلك الطرق اللجوء إلى تهريب النقد مباشرة مثل ما حدث مع حماس التي استقبلت حقائب مليئة بالمال”.

ومضى قائلا :”أعتقد أن بعثة من حماس زارت إيران مؤخرا عادت ببعض الحقائب المليئة بالمال، لكن القليل من المال فقط يذهب بهذه الطريقة، أغلب التحويلات تتم عبر طرق غير مباشرة، وإيران لجأت إلى وسائل مختلفة لتضمن تدفق المال إلى وكلائها، وعموما أغلب الأموال تصل عن طريق التحويلات التجارية الملتوية”.

اللجوء إلى الطرف الروسي!

وإزاء هذا الوضع والعقوبات المتشددة على النظام المالي لإيران، تلجأ طهران إلى طرف ثالث للتخفي من العقوبات الدولية.

وضمن هذا الإطار قال كلاوسن، إنه “سيكون من الصعب القيام بالتحويلات دون مساعدة روسية، لدي احترام لقدرة إيران في إيجاد ميكانيزمات بديلة، فروسيا لم تكن طريقا رئيسيا بالنسبة لإيران في السنوات العشر الماضية، لكن الأمر مختلف اليوم، سيكون من الصعب جدا أن توصل إيران الأموال إلى وكلائها دون مساعدة روسية، سيكون عليهم دفع تكاليف عالية.. “.

وأَضاف :”قبل أن تبدأ الشركات الروسية بلعب دور كبير في هذه العملية في إيران كانت تجد طرقا ما، وأشك في أن إيران إذا لم تستخدم الشركات الروسية، فستكون الطرق أمامها قليلة”.

خسائر إيران في أرقام

هذا، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد رصدت نتائج حملة “الضغط الاقتصادي القصوى على إيران” تزامنا مع الذكرى الأولى لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

ونشر حساب الخارجية الأمريكي الرسمي على موقع تويتر أرقاما مفصلة تكشف عن نتائج العقوبات التي أعيد فرضها على إيران.

وكشفت الأرقام على ان 10 ملايير دولار أمريكي، إيرادات حرمت منها إيران بسبب أنشطتها المدمرة، إلى جانب أكثر من 100 شركة توقفت عن القيام بأعمال تجارية مع النظام الإيراني، وفقدانها لصادرات تقدر بـ1.5 مليون برميل نفط يوميا في السوق العالمي، وإنهاء أكثر من 20 مستوردا للنفط استيرادهم للخام الإيراني.

للمزيد : لماذا تُعول إيران على روسيا للتهرب من العقوبات؟