أخبار الآن | شايار – شينجيانغ (أ.ف.ب)

كشفت مجموعة من الصور التقطتها الأقمار الصناعية وحللتها وكالات أنباء بالتعاون مع منظمة “آرثرايز آلاينس”، مجموعة من مدافن الإيغوريين قامت الحكومة الصينية بإزالتها بالكامل وتسويتها بالأرض، كما أشارت التحليلات إلى أن عمليات التدمير تعود لأكثر من عشرة سنوات إلى الوراء.

[twenty20 img1=”350210″ img2=”350211″ width=”1000″ offset=”0.5″ before=”قبل” after=”بعد”]

تظهر في الأعلى صورة التقطت في يوم 29 أغسطس/آ ب 2017 لمقبرة تقع في إكسو بغرب المنطقة، أما الصورة الثانية فالتطقت في 5 يوليو/تموز 2019 بعد إزالة المقبرة وتشييد “حديقة للسعادة” في مكانها تضم بحيرة اصطناعية وألعاباً للأطفال وغيرها.  يذكر أن هذا الموقع يعتبر مقدساً لدى الإيغوريين، إذ كان يضم ضريح أحد أهم شعرائهم في القرن العشرين لطف الله مطلب، أما مصير رفات الشاعر فبات مجهولاً الآن.

[twenty20 img1=”350143″ img2=”350144″ width=”1000″ offset=”0.5″ before=”قبل” after=”بعد”]

أما الصورتين أعلاه يعودان إلى مقبرة سولانيم في هوتان بمقاطعة شينجيانغ، حيث التطقت الصورة الأولى للمقبرة في 24 أبريل/نيسان 2018 والثانية في 6 أغسطس/آب من العام الذي يليه دون وجود أي علامة للمقبرة بعد أن استبدلتها الحكومة الصينية بموقف للسيارات.

وفي هذا السياق كشف تحقيق مصور أجراه صحفيو فرانس برس في أيلول/سبتمبر الماضي،أن عدد مقابر الإيغور التي دمرتها الحكومة الصينية يصل إلى أربعين مقبرة، زاروا منهم 10 مقابر، ووجدوا عظاماً مبعثرة بين آثار سلاسل معدنية لجرافات، وعلى سفوح تلال شايار وجدوا القبور قد تحولت إلى أكوام من الحجارة مبعثرة في كل مكان.

[twenty20 img1=”349982″ img2=”349983″ width=”1000″ offset=”0.5″ before=”قبل” after=”بعد”]

الصورتان أعلاه على سبيل المثال التقطت إحداهما في 29 أغسطس/آب 2017 توضح وجود مقبرة، بينما التقطت الصورة الثانية في 5 يوليو/تموز 2019 بدون أي أثر لوجود المنشأة.

وفي وثائق داخلية اطلعت عليها فرانس برس العام الماضي، أوضح موظفون أن مراكز “إعادة تثقيف الإيغوريين” تسعى إلى تحويلهم إلى مواطنين صينيين “صالحين” من خلال قطع نسلهم وجذورهم وصلاتهم وأصولهم، ويعتبر ناشطون إيغورييون في المنفى أن هذا هو السبب وراء استهداف المدافن.

ومن جانبها تنفي بكين ما يشاع عن معتقلات الإيغور زاعمة بأن هذه المعسكرات -التي تحتجز حوالي مليون إيغوري بشكل تعسفي- ليست إلا مراكز لإعادة التأهيل المهني بهدف مكافحة التطرف الإسلامي.

مصدر الصور: Getty Images، أ.ف.ب 

اقرأ المزيد: 

الصين تزيدُ الخناق على الإيغور داخل السجون وخارجها.. تعذيب ومراقبة دائمة!