أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غيث حدادين)

في مساعيها المتكررة للدفاع عن سياستها القمعية في اقليم شينجيانغ ذو الغالبية المسلمة، وزّعت الصين على عددٍ من الدول الافريقية ورقة بيضاء تحت عنوان الحرب ضد الإرهاب والتطرف، للحصول على دعم تلك الدول في المحافل الدولية.

الورقة البيضاء بحسبِ المسؤولين الصينيين كتبت بناء على المعايير الدولية ومن ضمنها احترام حقوق الانسان، وتهدف الورقة إلى تفنيد ما تفعله الصين من إجراءات وممارسات ضد أقلية الإيغور في الإقليم، وتبريرِ تلك الأفعال بحجة محاربة الإرهاب.

الورقة البيضاء هو الاسم الذي تطلقه الصين على تقرير تصدره كل حين. آخر تقرير من هذا النوع كان في العام الفين وخمسة عشر. ويعتبر هذا التقرير بمثابة إبلاغ لكلِ دولِ العالم بالوضع الصيني بالنسبة للقضايا العالمية الخاصة بها، وايضاً لتحديد موقفِ الصين من هذه القضايا، وهذا العام شَمِلت الورقة ملفَ الإيغور خصوصاً بعد ازدياد الضغوطِ الدولية على الصين.

إذ وقّع في تموز يوليو الماضي ممثلو أكثرَ من عشرين دولة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رسالة تنتقد معاملةَ الصين لأقلية الأيغور، فيما فرضت الولايات المتحدة قيوداً على منح تأشيرات للمسؤولين الصينيين المتهمين بالضلوع في قمع واعتقال الإيغور، وأدرجت ثمانية وعشرين منظمة صينية على اللائحة السوداء.

وتتهم منظمات حقوقية بكين بأنها تحتجزُ ما يصل إلى مليون من المسلمين الإيغور في معسكرات اعتقال، لكن السلطاتِ الصينية تنفي هذا العدد وتؤكد أن هذه المعسكرات ليست سوى مراكزَ للتأهيل المهني لمكافحةِ التطرف.

للمزيد 

واشنطن تضع 28 منظمة صينية على اللائحة السوداء على خلفية انتهاكات بحق الإيغور