أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بيانات تحليلية-نسمة الحاج)

أثارت الهجمات التركية العسكرية قلقاً دولياً حيال عودة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في سوريا إلى نشاطها مرة أخرى، خاصة وأن الأكراد سخروا جميع قواتهم لصد الهجوم التركي مما أدى إلى إضعاف الأقسام الرقابية والأمنية في قوات سوريا الديموقراطية، ونتيجة لذلك نجح عدد من عناصر داعش المعتقلين في سجون القوات في الفرار.

حيث قدر عدد الفارين بـ785 شخصاً، فروا من مخيم عيسى للنازحين في شمال سوريا بحسب تصريح الإدارة الذاتية الكردية، وجاء ذلك بعد انسحاب قوى الأمن الداخلي للمخيم إثر أعمال شغب قام بها عوائل مقاتلي التنظيم بعد الهجوم. ويقدر العدد الإجمالي للدواعش المعتقلين بـ12 ألف مقاتلاً فضلاً عن آلاف آخرين من زوجاتهم وأطفالهم.

ويمثل الدواعش المعتقلون في هذه السجون قنابل موقوتة بانتظار الشعلة المناسبة لتنفجر، ففي مخيم الهول على سبيل المثال، توجد نساء الدواعش اللاتي يتحرقن شوقاً لإحياء دولة الخلافة المزعومة. حيث يضم المخيم أكثر من ثلاثة آلاف عائلة من عائلات مقاتلي التنظيم، أكثر من 70 ألف شخص، وفق الإدارة الذاتية الكردية.

ويذكر أن الهجمات التركية تواصل في استهداف معتقلات الدواعش، بحسب تصريح نشره مركز التنسيق والعمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية على صفحته الرسمية في “تويتر”.

 

وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن بعد وقت قصير من الهجوم أن الجيش الأميركي تولى مسؤولية احتجاز اثنين من إرهابييّ “داعش” كانت تحتجزهما في السابق قوات سوريا الديموقراطية.

وعليه، فقد تصاعد عدد من التصريحات الدولية التي أعرب أصحابها عن قلقهم حيال هرب الدواعش المعتقلين، فقد أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن الهجوم العسكري سيمنح التنظيم فرصة لإعادة بناء نفسه وفرض نفوذه مرة أخرى، لافتاً إلى أن مسؤولية ذلك ستقع على عاتق تركيا.

 

 

اقرأ المزيد: 

بالفيديو.. لحظة إطلاق النار على الصحفيين والمدنيين في الشمال السوري