أخبار الآن | أوروبا – nytimes

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً ذكرت فيه أنّ “العديد من المسؤولين الأمنيين الغربيين، يرون أنّ هناك مخططاً روسيا لزعزعة استقرار أوروبا، وذلك بسبب العديد من العمليات التي حصلت، خصوصاً مع أحداث مولدوفا، ومحاولة الإنقلاب في الجبل الأسود، ومحاولة تسميم الجاسوس الروسي سكريبال في بريطانيا”.

ورأى المسؤولون أنّ “هذه الأحداث تحمل بصمات روسية، ولا تنفذها سوى وحدة النخبة داخل نظام الإستخبارات الروسي الماهر بالتخريب والإغتيالات”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ “المجموعة المعروفة باسم الوحدة 29155، عملت لمدة عشر سنوات على الأقل، لكن المسؤولين الغربيين اكتشفوها مؤخراً”. يقول مسؤولو الاستخبارات في 4 دول غربية إنه “من غير الواضح عدد المرات التي يتم فيها تعبئة الوحدة”، معتبرين أنه “من المستحيل معرفة متى وأين سيضرب عملاؤها”. 

وتقع هذه الوحدة خلف جدران خرسانية في مقر مركز التدريب التخصصي للأغراض الخاصة رقم 161 في شرق موسكو، وهي ضمن التسلسل الهرمي لقيادة وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية ، المعروفة على نطاق واسع باسم GRU.

وعلى الرغم من أن الكثير من عمليات GRU لا يزال لغزاً، إلا أن وكالات الاستخبارات الغربية بدأت في الحصول على صورة أوضح عن بنيتها الأساسية. في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، يقول المسؤولون الأمريكيون إن “وحدتي العمليات السيبرانية في GRU، ولهما اسم 26165 و 74455، اخترقتا خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة المرشحة هيلاري كلينتون، ثم نشرت الاتصالات الداخلية المحرجة”.

وفي العام الماضي، وجه روبرت س. مولر الثالث ، المستشار الخاص الذي يشرف على التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 ، الاتهام إلى أكثر من عشرة ضباط من تلك الوحدات، رغم أن جميعهم ما زالوا طلقاء. وفي الغالب، تعمل فرق القرصنة من موسكو، أي على بعد آلاف الأميال من أهدافها.

ويعتبر الكرملين أنّ روسيا في حالةِ حربٍ مع نظام ليبرالي غربي، وهي تعتبر هذا النظام تهديداً وجودياً. ولذلك، فإنّها تمارس العمليات الاستخباراتية لزعزعته. ويقول إيريك نيلز كروس، رئيس الاستخبارات السابق في إستونيا: “لقد أصبح النوع من العمليات الاستخباراتية الذي تقوم به روسيا عبر تلك الوحدات جزءاً من الحرب النفسية”.