أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

في نهاية شهر سبتمبر الماضي، بدأ نقل جثث مقاتلين روس من ليبيا إلى روسيا لدفنها، وسط تكتمٍ شديدٍ من قبل السلطات الروسية التي تحاول إخفاءَ وجود مرتزقة ينفذون اجندة خاصة رسمتها الاستخبارات الروسية في ليبيا.

وعلى الرغم من محاولة تلك الاستخبارات إخفاء هوية القتلى من المرتزقة، إلا أن تقاريرَ صحفيةٍ أوردت صوراً وأسماءً لبعض أولئك القتلى الذين يصلون تباعا من ليبيا.

وأكدت تلك التقارير استنادا إلى تحقيقات استقصائية عدة، أن جيشاً من المرتزقة يتبع شركة روسية سيئة السمعة، يقاتل في ليبيا وينفذ مهمات استطلاع وتأمين منشآتٍ حيوية.

ومن أبرز ما ورد في التحقيقات الصحفية، أن ما يصل إلى 35 مقاتلا روسيا من مرتزقة “فاغنر” سيئة السمعة، قتلوا في ليبيا، استنادا إلى مصادرَ كشفت تلك المعلومات من مرتزقة الفاغنر أنفسِهم. وتم الكشف كذلك عن أسماء القتلى ومدنهم وقراهم في روسيا.

واللافت أن عائلات القتلى الروس لم تبلغ بمصير أبنائهم بعد أن فقدت الاتصال بهم، سواء بشكل رسمي أو عبر الفاغنر، وهو أمرٌ نادر الحدوث وفق تقاليد تسليم جثث المقاتلين التي تتبعها عادة السلطات الروسية أو شركة فاغنر.

وعلى سبيل المثال، تم ايراد أسماء أحد القتلى الروس الذين سقطوا الشهر الماضي في ليبيا ويدعى Nevyantsev، كما نشرت صورٌ له ولعائلته وتاريخه العسكري بأوكرانيا والحرب في الشيشان قبل الانضمام إلى مرتزقة فاغنر، والتوجه إلى ليبيا.

وأكدت زوجة المقاتل الروسي Nevyantsev أنها لم تعد تتلق أي اتصالٍ منه، وانقطعت كامل أخباره عنها، ولم تتلق أي تأكيد رسمي عن وضع زوجها وفيما إذا كان ما يزال على قيد الحياة.

تقارير تكشف صور وأسماء مرتزقة روس قتلوا في ليبيا

محاولةٌ أخرى من قبل صحفية روسية للتواصل مع عائلة مقاتل آخر لقي مصرعه في ليبيا. المحاولة تلك بائت بالفشل بسبب رفض عائلة ذلك المقاتل الإدلاء بأي معلومات بالتزامن مع اغلاق صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتترواح أعداد قتلى الفاغنر في ليبيا ما بين 15 إلى 35 مقاتلاً، حيث تؤكد مواقع استنادا إلى معلومات مسربة أن 15 مقاتلاً لقوا مصرعهم بشكل مؤكد، فيما تتحدث تقارير أخرى عن أن العدد فاق الـ35 مقاتلا.

المعلومات السابقة تؤكد بشكل قطعي دور الفاغنر المشبوه في دول أفريقية عدة، ومنها بطبيعة الحال ليبيا، كما تؤكد سعي الاستخبارات الروسية إلى بسط نفوذها واجندتها في عدد من الدول، واوكرانيا وسوريا ليستا ببعيدتين عن ذلك.

مصدر الصورة: Getty Images

أقرأ أيضا:

حصري.. أي خطر يشكله مرتزقة “الفاغنر” في ليبيا؟