أخبار الآن | بريطانيا – euronewscnnbusinessinsider

أعلنت مجموعة السياحة و السفر البريطانية العملاقة “توماس كوك”، إفلاسها بعد فشلها بنهاية الأسبوع في جمع الأموال اللازمة للإستمرار، الأمر الذي تسبب بأكبر عملية من نوعها في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية لإعادة عشرات آلاف المسافرين. وكانت الشركة الرائدة في مجال السفر والتي انطلقت قبل 178 عاماً، تواجه منذ بعض الوقت صعوبات، وحاولت يائسة جمع مئتي مليون جنيه استرليني (227 مليون يورو، 250 مليون دولار) من مستثمرين لتجنب انهيارها.

ويعمل في “توماس كوك” نحو 22 ألف شخص حول العالم ولديها أكثر من 20 مليون زبون. وحالياً، فإنّ هناك نحو 600 ألف سائح من المتعاملين مع الشركة باتوا عالقين في العالم مع إعلان المجموعة إفلاسها، بينهم 150 ألف سائح بريطاني هم بحاجة لمساعدة من الحكومة البريطانية للعودة من محطات بينها بلغاريا، كوبا، تركيا والولايات المتحدة.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنها “استاجرت طائرات لإعادة سياح بريطانيية في عملية تبدأ فوراً”. وستستمرّ رحلات العودة حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي يؤدي إلى احتمال تأخر المسافرين لمدة تصل إلى أسبوعين. ومع هذا، فقد أشارت السلطات البريطانية إلى أنه “هيئة الطيران المدني وبالتعاون مع الحكومة، استأجرت العشرات من طائرات التشارتر لإعادة مسافري توماس كوك إلى البلاد”.

وقبل عامين، دفع انهيار خطوط مونارك بالحكومة البريطانية لاتخاذ تدابير طارئة لإعادة 110 آلاف مسافر، في عملية كلفت دافعي الضرائب قرابة 60 مليون جنيه استرليني لاستئجار طائرات.

وكانت وكالة السفر الصينية فوسون، وهي أكبر مساهم في توماس كوك، قد وافقت الشهر الماضي على ضخ 450 مليون جنيه في المجموعة من ضمن صفقة إنقاذ أولية بقيمة 900 مليون جنيه. وفي المقابل يستحوذ التكتل المدرج في بورصة هونغ كونغ على 75% من أسهم وحدة أنشطة السفر في توماس كوك، و25 بالمئة من وحدة الخطوط الجوية.

وتشعر فوسون بالخيبة لعدم تمكن مجموعة توماس كوك من إيجاد حل قابل للتطبيق لإعادة رسملتها المقترحة مع فروع أخرى وبنوك مقرضة رئيسية وحاملي سندات وأطراف مشاركة أخرى.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

استنفار في مطار مانشستر البريطاني بعد ضبط طرد مشبوه