أخبار الآن | أفغانستان – longwarjournal

تواصل حركة “طالبان” العمل عن كثب مع تنظيم القاعدة الإرهابي في جنوب آسيا. ومؤخراً، نفذت قوات الكوماندوس الأفعانية مع الوحدة 703 الخاصة بدائرة الأمن الوطني وبدعم من القوات الجوية هجوماً على مستودعٍ لطالبان في غرنة، كان يستخدم لتخزين المتفجرات التي ستستخدمها القاعدة في شبه الجزيرة الهندية، لشنّ هجمات في العاصمة الأفغانية وغيرها من المدن الكبرى.

وأسفر الهجوم عن مقتل 26 إرهابياً، فيما تم تدمير 120 برميلاً من المتفجرات و 2000 كغم من المواد المتفجرة الأولية. وبحسب المعلومات، فإنّ هذه المواد المتفجرة تم نقلها من باكستان إلى طالبان.

وسلط هذا الهجوم الضوء على العلاقة بين طالبان والقاعدة، حيث يقدم مقاتلو القاعدة دعماً كبيراً لطالبان، من خلال المتفجرات والتدريب والإستشارات، كما أنهم يكونون جنباً إلى جنب مع طالبان في الخطوط الأمامية.

إلى ذلك، تقوم “طالبان” بإيواء ودعم القاعدة والعاملين في المناطق التي يسيطرون عليها. وفي السياق، أكد الجنرال أوستن ميلر، قائد بعثة دعم الحلف في الناتو وقوات الولايات المتحدة – أفغانستان، في وقت سابق من هذا العام، أن “القاعدة تعمل في جميع أنحاء البلاد”.

وفي أواخر العام 2018، أكد أحد قادة طالبان أن “الآلاف من المقاتلين الأجانب موجودون حالياً ضمن المجموعة في أفغانستان”. وفي تقرير أصدرته الأمم المتحدة في مارس/آذار 2019، وصفت الأمم المتحدة علاقة القاعدة بطالبان بأنها “طويلة الأمد و قوية”، ووجدت أن المنظمة الإرهابية الدولية “تواصل رؤية أفغانستان كملاذ آمن لقيادتها”.

ولطالما كانت غزنة مقاطعة استراتيجية لتنظيم القاعدة. ففي واحدة من الرسائل التي تم العثور عليها خلال الغارة على مجمع زعيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن في أبوت آباد، باكستان، أخبر الأخير المسؤول الثاني في التنظيم عطية عبد الرحمن، أن “غزنة كانت واحدة من أربع محافظات أفغانية حيث يمكن نقل قادة القاعدة إليها لتجنب الطائرات الأمريكية بدون طيار”.

وكانت الحكومة الأفغانية كشفت أنّ “القاعدة تلعب دوراً مهماً في هجوم طالبان في أغسطس/آب 2018 على مدينة غزنة. وفي ذلك الوقت، قال وزير الدفاع الأفغاني إن “المقاتلين الأجانب الباكستانيين والشيشان والعرب كانوا يقاتلون إلى جانب طالبان، وقد قتل بعضهم”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

في أكبر زيادة منذ 30 عاماً… النفط يقفز نحو 15% بعد الاعتداء على “أرامكو”