أخبار الآن | الصين – arabnews

في مقاطعة شينجيانغ غرب الصين، تمارس السلطات القمع والإضطهاد بحق أقلية الإيغور، وتضغط على أكثر من 10 مليون مسلم يعيشون في المقاطعة. ومع هذا، فإنّ قمع السلطات مستمر في إحتجاز ما بين 800 ألف إلى 2 مليون شخص في معسكرات إعادة التأهيل.

وفعلياً، فإنّ الصين تعمد إلى مراقبة جميع السكان بشكل خطير وكبير، وهي تستهدف الإيغور حصرياً، وهو دليل على الإضطهاد المستمر.

وبحسب تقرير نشره موقع “arabnews” الإلكتروني، فإن السلطات الصينية تسعى للقضاء على الهوية المميزة للإيغور، حتى أنها تشجع الآخرين من خارج المقاطعة للإستقرار فيها في إطار المضايقة على الإيغور. ويبدو أن السلطات الصينية تسير في النهج نفسه الذي لجأت إلى تنفيذه في التبت، وهي مقاطعة مستقلة مثل شينجيانغ، ويكمن ذلك في قمع السكان المحليين، وتغيير التركيبة السكانية المحلية من خلال دمج وافدين مع الإيغور للسيطرة على المنطقة.

وينظر المعلقون الغربيون إلى ما يسمى بنظام “الائتمان الاجتماعي” في الصين على الإنترنت، والذي يكافئ المواطنين وفقاً لجدارة الثقة الاجتماعية. ومع ذلك، في شينجيانغ ، تحقق هذا النوع من حالة المراقبة بالكامل بالفعل من خلال استخدام تقنيات الإنترنت ، التي لا يزال الكثير منها مصدره الغرب. وتسعى الحكومة الصينية منذ العام 2003 إلى تطوير نظام الائتمان الاجتماعي الجديد لشعبها، والذي تعمل عليه شركة «Alibab»، وشركة «Tencent»، اللتان تقومان بتشغيل كل مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، وعلى الشركتين العمل في هذا المشروع عن طريق جمع كل المعلومات الشخصية عن المواطنين، وتحليلها، ودمجها بنظام يسمح بتحويل تلك المعلومات إلى عدد نقاط. وتقوم حالياً الحكومة الصينية بتطبيق هذا النظام بشكل اختياري؛ حتى تصل إلى عام 2020، ويتم تطبيقه حينها إجبارياً، وسوف يكون هناك قاعدة بيانات وطنية واسعة تجمع المعلومات المالية والحكومية، لتنشأ قوائم سوداء لمواطنين ارتكبوا مخالفات بسيطة وجسيمة.

ووفقاً للتقرير، فإنه “من المعقول أن تعرض الصين تصدير تكنولوجيا المراقبة هذه في أي مكان آخر في العالم، عندما تتماشى مع مصالحها الجيوسياسيّة”.

في غضون ذلك، فإنّ الصين تسعى إلى بناء ميناء تجاري كبير في سيتوي، ميانمار ، بالإضافة إلى البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية لربطها بمقاطعة يونان. تقع سيتوي بالقرب من أراضي الروهينغا، الأقلية المسلمة التي تعاني من الإضطهاد. وبحسب التقرير، فإنه “إذا كانت محادثات إعادة اللاجئين الروهينغا إلى ميانمار قد أسفرت عن نتائج ملموسة، فقد بنت السلطات هناك بالفعل مخيمات لإيواء العائدين. ولذلك، فإن مخطط الصين يكمن أيضاً في إعادة تثقيف الروهينغا، كضمان لها. ومن وجهة نظر بكين، سيكون هذا وضعاً مربحاً للجميع، وهو سيناريو يمكن تكراره في العديد من الأماكن على طول الطرق التجارية ومشاريع البنية التحتية التي تبنيها بكين غرباً. ومع هذا، فإنه سيكون لدى بكين هذا الأسلوب في العديد من المواقع، وسيكون لديها كل الحوافز لاستخدامها.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

قتيل و5 جرحى بحادث إطلاق نار في كندا