أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)

عرضت قناة “الآن” فيلماً وثائقياً تحت عنوان “أفول القاعدة”، تحدثت فيه عن إنهزام تنظيم “القاعدة” في سوريا والعراق، فضلاً عن الصراعات بين قادته.

الوثائقي الذي يجمع آراء أهم الخبراء في المجموعات المتشددة في العالم العربي يفنّد الأسباب التي ادت الى تراجع تنظيم القاعدة والدور الذي لعبه زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في القاعدة الأم وباقي الفروع عبر العالم.

الأحداث الميدانية في مدينة إدلب السورية كانت الشاهد الأكبر على تخبط تنظيم القاعدة وخلافاته الداخلية..

لقد أوضحت موجة الإصدارات التي خرج بها الظواهري مدى فشله كقائد وخاصة تلك التي نشرتها القاعدة مطلع ألفين وثمانية عشر بعنوان: بعد سبع سنوات أين الخلاص؟

 

فشلت استراتيجية القاعدة في شن حرب عصابات لزعزعة استقرار الأنظمة فشلاً ذريعاً.  إنه انهيار حقيقي للقاعدة. ويرجع ذلك إلى أن الاستراتيجية تقوم على الممارسة البربرية المتمثلة في تجنيد وغسيل أدمغة الشباب المسلم والأشخاص السذج والضعفاء من أجل التضحية بأنفسهم بحماقة، إما في ساحة المعركة أو كانتحاريين.

 

بالرغم من بذل بن لادن والظواهري جهوداً بالرغم من بذل بن لادن والظواهري جهوداً خفاء حقيقة بنية التنظيم المتصدعة، فقد كانت بنية التنظيم يتآكلها الانقسام العرقي.. الجزراويون والمصريون في أعلى الهرم، ويتبعهم العراقيون، والأردنيون، والسوريون، واليمنيون، والمغربيون ليس هذا فحسْب بل كان الانقسامَ الاكبرَ بين العرب، والأفارقة والأفغان والآسوييين.

 

تلقت القاعدة عدة ضربات متتالية ليس من أعدائها فحسب.. وإنما من أقرب حلفائها. كانت تصرفات أيمن الظواهري ووسائل إعلامه يضاف اليها الإيديولوجيا الفاسدة للحركات المتطرفة السبب الأكبر في أفول نجم القاعدة، إلا ان هناك سبباً بارزاً أكبر يجب التوقف عنده ألا وهو تحالف القاعدة طالبان.

سبع سنوات على تسلمه زعامة أخطر تنظيم في العالم كانت كافية ليقضي فيها أيمن الظواهري على بنية القاعدة ويفككها ويدفعها شيئاً فشيئاً إلى الأفول…

ومن خلال متابعة أحدث التصريحات العلنية لأيمن الظواهري وقادة القاعدة الآخرين في سياق التطورات في جميع أنحاء العالم، يمكن ملاحظة أن القاعدة خارجة عن السيطرة وتتحطم.

وأخيراً فإن التنظيم يسقط سواء من الداخل إلى الخارج أو من قبل تأثير قوى خارجية عليه. هل سيستمر في إعاثة الفساد؟ في تقييمنا لا، فهذا الاسم القبيح على وشك الانقراض.