أخبار الآن | روسيا – موسكو (حصري – عبيد أعبيد)
“لم تعد هناك حاجة للجيوش النظامية لأجل التدخل ونهب ثروات البلدان التي تشهد حروبا.. فالأمر سيكون أكثر سهولة لو تم عبر  شركات عسكرية خاصة توظف آلاف المرتزقة“.. بهذا المنطق تعمل الدولة الروسية، للتدخل والسيطرة على ثروات البلدان الأفريقية، التي تشهد حروبا ونزاعات أهلية.
وهنا الحديث عن مرتزقة شركة  “الفاغنر” الروسية، التي تعمل بإيعاز من الكرملين في أكثر من 4 بلدان أفريقية، ليبيا، السودان، أفريقيا الوسطى، وغانا. وذلك بعدما سجلت سمعة سيئة في أوكرانيا وسوريا.
استقصائيو غرفة “أخبار الآن”، أعدوا مقابلة خاصة مع يفغيني شاباييف، زعيم مجموعة “القوزاق” لقدامى المحاربين الروس، وأشهر المناهضين لانتهاكات “الفاغنر”.
شاباييف، أفاد حول الإحراج السياسي الذي تتسبب فيه مرتزقة “الفاغنر” للدولة الروسية، ورئيسها بوتين، بالقول ان نشاطها تم في الفترة الممتدة بين 2014-2016 بشكل كبير، حيث عملت في البداية بشكل غير محترف لهذا اكتشقت بسرعة، كونهم يفتقدون إلى الخبرة، وغالبا ما قتل عدد منهم وممكن أن يكون تم القبض على البعض منهم، خلال معارك الساحة السورية، بحسبه.
وما زاد من فشلها وانكشافها أمام العالم، هو مقارنة أنشطتها وربطها بالدولة الروسية، وهذا ما عجل من تحميل المسؤولية للدولة الروسية.
“الفاغنر” والتجارة في الحروب 
وأَضاف عطفا على موضوع أنشطة “الفاغنر”، في الساحات الجديدة بالقارة السمراء، ان “اليوم أصبحوا عناصر الفاغنر، عنصرا صغيرا من التجارة الروسية في بؤر التوتر”.
وعن النافذين المستفيدين وراء أنشطة مرتزقة “الفاغنر”، قال شاباييف  :”في الواقع الفاغنر انتشرت بشكل واسع وتم تعيين أغلب الذين خدموا بالأمس في الهياكل الأمنية العاملة في روسيا الفدرالية، وصاروا ينفذون عمليات في مناطق محددة في ليبيا أو السودان أو اليمن وأين ما أرادوا وبعدها  يعودون إلى أماكن عملهم.. لديهم عتاد ودعم حكومي، ويقومون بتنفيذ مهام يطلبها نفس المسؤولين”.
تزايد شركات المرتزقة الروسية 
وأفاد شاباييف، ان عدد الشركات الأمنية الخاصة، أصبح كبير جدا، يتم تسجيلها لتنفيذ مهام معينة باحترافية عالية، لكن ليس لها أي ارتباط رسمي مع الحكومة الروسية، وتعمل أساسا لصالح مستثمرين خواص، ولا تحصل على أي حماية”.
تهديدات بالتصفية 
وأقر بتعرضه لتهديدات بالتصفية الجسدية، وقال في معرض مقابلته مع “أخبار الآن”، :”بالطبع التهديدات تصلني دائما، لكن تصفيتي الجسدية لن توصلهم الى اي نتيجة، انا شخص مشهور في الوسط الإعلامي و بالأخص في  إلاعلام الروسي، تصفيتي ستؤدي إلى صدى واسع”.
من جهة أخرى، أضاف :”هذه المسألة لا تهمني، شخصيا ما يهمني هو أنني أب، وسأترك هذه الأرض لأولادي  وأقاربي الذي سوف يعيشون عليها، لذلك لا أرى مستقبلا لأولادي في بلد أصبحت فيه الحكومة منظمة للجرائم التي تسخر كل ميزانية الدولة للهايكل العسكرية بغرض مصالح شخصية، لا أريد لبلدي هكذا تطور”.
مصدر الصورة:
للمزيد: