أخبار الآن | إفريقيا – CNN

في الوقت الذي يعيش فيه العالم قلقاً كبيراً بسبب غابات الأمازون، فإنّ الحرائق اشتعلت في وسط القارة الأفريقية، وهي تعتبر كبيرة وشديدة من دون أن تثير أي اهتمام عالمي. وتجتاح الحرائق أكثر من مليون ميل مربع من الغابات في حوض الكونغو حاليا، في منطقة تعرف باسم “الرئة الخضراء الثانية للأرض”.

وفعلياً، فإنّ أنظار العالم نحو الأمازون، حتى أنّ الرئيس الأمريكي إيمانويل ماكرون أشار خلال قمة مجموعة السبع عبر “تويتر” عن الحرائق المشتعلة في إفريقيا إلى أنّ “الدول تناقش مبادرة مماثلة للمبادرة المقترحة لمكافحة حرائق البرازيل”،

ولا تعطي بيانات الأقمار الصناعية سبب الحريق أو نوعه. وبحسب المعطيات، فإنّ العديد من الحرائق في وسط إفريقيا وحول أنغولا والكونغو، قد تكون موسمية ومرتبطة بأساليب الزراعة التقليدية.

وبحسب بعض الخبراء، فإنّ “مثل هذه الحرائق يمكن أن تساعد في الواقع المناطق القريبة من حولها، لأنها تزيد من جودة التربة وتطهير المناطق لزراعة المحاصيل الجديدة”. ومع أن هذه الحرائق تساعد على تعزيز المحاصيل والأعشاب، فإنها تنتج أيضاً دخاناً يؤدي إلى تدهور جودة الهواء.

ومع ذلك، يقول المحللون إن معظم الحرائق المعروضة على خرائط “ناسا” لإفريقيا تقع خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة، وأن وضع مقارنات بالأمازون ليس بالأمر السهل.

وأشار فيليب فيربيلن، وهو ناشط بيئي في منظمة Greenpeace forest campaigner، ويعمل في حوض الكونغو: “السؤال الآن هو إلى أي مدى يمكننا المقارنة؟”، مضيفا: “الحرائق شيء عادي في إفريقيا“.

الوضع في الأمازون مختلف؟

بحسب “CNN”، فإنّ “سبب الحرائق في الأمازون يختلف عمّا هو عليه في إفريقيا، بل هي تعتبر أهم بكثير. فالأمازون هي موطن 10% من النباتات والحيوانات في العالم. وحالياً، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ “ما يقرب من 6% من الأوكسجين في الأرض، يأتي من الغابات المطيرة في المنطقة. ولذلك، فإنّه إذا تعرضت الغابات المطيرة لأضرار جسيمة، فإنّ العلماء سيشعرون بالقلق من أنها قد تسرع من آثار تغير المناخ.

مصدر الصورة: AFP

للمزيد:

عاصفة تضرب ولاية أوكلاهوما الأمريكية وتغرقها في الظلام