أخبار الآن | الصين – sundayguardianlive

نشر موقع “sundayguardianlive” تقريراً يكشف عن فصل جديد من فصول معاناة أقلية الإيغور في الصين، مشيراً إلى أنه “يتم فصل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات عن أهلهم لشهور عديدة، ويتم الاحتفاظ بهم في دور الأيتام التي تديرها الدولة دون السماح لهم بمقابلة أحد”. 

ووفقاً للتقرير، فإنّ “بينما تتم معاملة الاطفال في دور الأيتام على أساس دينهم وعرقهم، فإنّ آباءهم وأفراداً آخرين محتجزون في معسكرات إعادة التأهيل”. ويخضع سكان إقليم شينجيانغ الصيني إلى مراقبة دائمة من قبل السلطات هناك، فضلاً عن القمع الكبير الذي يطالهم باستمرار.

يقول أحد المواطنين من الإيغور، وهو محام ويقطن في إحد البلدان الأوروبية إلى أنّ “نحو مليون شخص محتجزون في معسكرات إعادة التأهيل التي هي في الأساس سجون، كما أن هؤلاء يخضعون للمراقبة الدائمة باستمرار داخل هذه المعتقلات”. يلفت المحامي إلى أنّ “المعسكرات تتضمن أفراداً من الأمهات والآباء، ويتم فصل اطفالهم عنهم واحتجازهم في دور الأيتام من أجل إخضاعهم لغسيل دماغ”.

وفي السياق، يقول عبد الغني ثابت، وهو ناشط من الإيغور غادر الصين في العام 2007 واستقرّ في هولندا، أنّ “الصين تدمر كل شيء بالنسبة للإيغور، بدءاً من طريقة عيشهم وصولاً إلى ثقافتهم”. ويقول: “إنهم يدمرون كل شيء، ثقافتنا، طريقة حياتنا؛ إنهم يعذبوننا باسم محاربة الإرهاب. تم القبض على أكثر من ثلاثة ملايين من اليوغور ، بما في ذلك المعلمين والمحاضرين والعلماء وتم إرسالهم إلى معسكرات إعادة التعليم”.

وفي إقليم شينجيانغ، فإنّ السلطات الصينية لا تسمح للإيغور الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بالذهاب إلى المسجد أو الصوم في شهر رمضان أو دراسة التعاليم الإسلامية، كما أنه لا يُسمح لمن تقل أعمارهم عن 45 عاماً بإطلاق اللحية. ومع ذلك، فإنّه يجري تدمير المساجد القديمة بشكل دائم، كما يتم حظر بناء مساجد جديدة.

وتروي سيدة تدعى غلبهار جيليل، وهي من الإيغور المعاناة التي تواجهها النساء في إقليم شينجيانغ، مشيرة إلى أنها “قضت أكثر من 15 شهراً في أحد هذه المعسكرات قبل إطلاق سراحها، وهي تقيم حالياً في اسطنبول”. وأوضحت جيليل أنّ “حوالى 30 امرأة من الفئة العمرية التي تتراوح من 18 إلى 80، أجبرن على تقاسم زنزانة صغيرة من 7 أمتار”.

وتقول: “لقد قبضوا عليّ وأخذوني إلى الزنزانة رقم 704. وبمجرد دخولي إلى هناك، رأيت فتيات ونساء يرتدين أغلالاً في أيديهنّ وأرجلهنّ. وبعد أيام، تم تكبيلي أنا أيضاً”.

وأوضحت جيليل أنه “تم استجوابها باستمرار، وكان سجناء يخضون لاستجواب يدوم لمدة 72 ساعة، وبعد ذلك يعودون إلى الزنزانة وينزفون، إذ كانوا يتعرضو للضرب على رؤوسهم، وكانت الكدمات ظاهرة على أجسادهم”.

وتضيف: “كان أحد أصعب الأمور بالنسبة لي هو أن أشاهد امرأة حامل أنجبت في المستشفى، وبعد ذلك أعيدت إلى الزنزانة ، لكن طفلها ظل في المستشفى. في المخيم، قاموا بضربنا، ونقلونا إلى غرف مظلمة وحبسنا. كانت الغرف مليئة بفئران ضخمة، ولا مساحة فيها”.

تلفت جيليل إلى أن “مسؤولي السجن كانوا يعطون الفتيات والنساء أدوية وحقن غير معروفة يومياً”، كاشفة أنّ “هذه الأدوية ستجعل الناس يعانون من العقم”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الهند: سلطات كشمير تمنع راهول غاندي وقادة المعارضة من زيارة الإقليم