أخبار الآن | ريو دي جانيرو – البرازيل (أ ف ب)

اتهم الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، أمس، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالعمل “بعقلية استعمارية”، ذلك عقب تأكيد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع في قمتهم في بياريس قضية حرائق الغابات في الأمازون.
وقال الرئيس البرازيلي إن: “اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع بدون مشاركة دول المنطقة تستحضر عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين”.
واتهم بولسونارو، في تصريحات له عبر حسابه الشخصي على تويتر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “بتحويل قضية داخلية في البرازيل وأربع دول أخرى في الأمازون إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية” مستخدماً “أسلوباً مشوقاً لا يساهم في حل المشكلة”.
وأشار بولسونارو إلى أن الرئيس ماكرون نشر على موقع تويتر “صوراً خاطئة” للأمازون، موضحا أنه وضع صورة غابة تحترق التقطها مصور توفي في 2003.

ووسط تزايد الانتقادات الدولية بشأن حرائق الغابات التي اندلعت في منطقة الأمازون، طالب الرئيس البرازيلي الدول الأجنبية ب”عدم التدخل” متهماً إياهم بانتهاك السيادة البرازيلية من خلال إرسال المساعدات المادية.

وكان ماكرون أعلن مساء الخميس أنّ الحرائق في غابات الأمازون تمثّل “أزمة دولية”، ودعا إلى مناقشة “هذه المسألة الملحة” بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في بياريتس في نهاية هذا الأسبوع.
وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة “بيتنا يحترق، فعلياً. غابات الأمازون المطرية، الرئة التي تنتج عشرين بالمئة منن الأوكسيجين على كوكبنا تحترق”.
وأضاف “إنها أزمة دولية و أتوجه الى أعضاء مجموعة السبع، دعونا نناقش هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين”.

تخبط برازيلي:

وكان قد أقر الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو، أمس الخميس، بأن الحرائق قد تكون مفتعلة من قبل مزارعين مؤسسات غير حكومية.

ورغم رفض الرئيس البرازيلي لما أسماه تدخلاً في الشؤون الداخلية من قبل قوى أجنبية، كان قد أقر بولسنارو في وقت سابق يوم الخميس، أن البرازيل وحدها تفتقر إلى الموارد اللازمة للسيطرة على الحرائق. غذ صرح لصحفيين أثناء مغادرته مقر الرئاسة: “الأمازون أكبر من أوروبا ، كيف ستحارب الحرائق الإجرامية في مثل هذه المنطقة؟” وأضاف: “ليس لدينا الموارد اللازمة لذلك.”

وارتفعت الحرائق في منطقة الأمازون بنسبة 83٪ حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، حسبما تشير الأرقام الحكومية.

وعلى الرغم من أن الحرائق تعد أمرًا طبيعيًا خلال موسم الجفاف في هذا الوقت من العام، إلا أن أنصار البيئة ألقوا باللوم في الارتفاع الحاد على المزارعين الذين أشعلوا الغابة لتطهير الأرض من أجل المراعي.

مصدر الصورة: أ ف ب

للمزيد:

الأمم المتحدة تدعو إلى التحرك لحماية غابات الأمازون