أخبار الآن | أوكرانيا – CNN

في العام 1986، وقعت كارثة محطة “تشيرنوبيل” النووية، وهي حادثة نووية إشعاعية كارثية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، بالقرب من مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا السوفياتية، وتعدّ أكبر كارثة نووية شهدها العالم.

وكانت منطقة بريبيات تحولت إلى مدينة أشباح ملوثة بالإشعاع، وقد أجلي منها 45 ألف شخص، وغادرها آلاف السكان في أساطيل من الحافلات، بعد أن أخبروا أنهم سيعودون في غضون 3 أيام، لكن لم يعد أحد إليها.

وإثر الحادثة، بنى الإتحاد السوفياتي مدينة سلافوتيتش الأوكرانية، وكانت خصيصاً للعاملين الذين تمّ إجلاؤهم في المحطة. تعتبر هذه المدينة شاهداً يذكر الجميع بالكارثة التي أصبح من بعدها 45 ألف شخص بلا مأوى.

ورغم الكارثة التي وقعت، كان على محطة “تشيرنوبل” للطاقة مواصلة عملها، وظلّت 3 مفاعلات تعمل، واعتمدت عليها أوكرانيا بشدة لسنوات، ما تطلّب إنشاء منازل جديدة للعاملين في محطة توليد الكهرباء، ولذلك كانت سلافوتيتش.

وتم تقسيم المدينة إلى أحياء سميت باسم عواصم الجمهوريات التي أنشأتها، واستعيرت معظم تصاميم المباني من مدن سوفيتية. كذلك، فقد مُنح سكان المدينة الجدد فرصة لاختيار الحي الذي كانوا يرغبون في الاستقرار به. وبعد فترة بسيطة من فتح أبوابها نهاية عام 1988، تحولت من مجموعة مباني خرسانية فارغة إلى مدينة حية في واحدة من أعلى مستويات المعيشة بالاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.

وفي السياق، تقول كريستينا بلشنكو، التي تعمل في متحف مخصص للتاريخ المحلي ومحطة “تشيرنوبيل” للطاقة النووية: “كان هناك 3 معايير رئيسية لإنشاء المدينة، منها ألا تبعد مسافة تزيد على 50 كيلومتراً عن محطة تشيرنوبيل، ومسارات السكك الحديدية الحالية والأراضي غير الملوثة بيئياً”.

ولفتت إلى أنّ “البقعة المختارة كانت محطة سكة حديد في وسط غابة صنوبر كثيفة، وبدأ العمل بها بمجرد اتخاذ القرار في خريف عام 1986، لبناء المدينة الجديدة. وبعد تعبئة لا تصدق لموارد البناء السوفيتية، وصل أول المستوطنين في أكتوبر/تشرين الأول 1988”.

بدورها، تلفت تيتيانا بويكو، رئيسة قسم المعلومات في مجلس المدينة إلى أن “سلافوتيتش ناضلت في البداية من أجل الوقوف على قدميها، لكنها تسعى جاهدة الآن لتصبح مركزاً منفتحاً للابتكار والإبداع الفني، حيث تستضيف العديد من الفعاليات الفنية السنوية، من بينها مهرجان دولي للسينما والتعمير يحمل اسم 86”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الآلاف من المحتجين يتظاهرون في هونغ كونغ