تكتسب غرينلاند اهتمام القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها المعدنية.

17/08/2019 · 11:02

(Photo by Mario Tama/Getty Images)

أخبار الآن | الولايات المتحدة – Foreign Policy – The Guardian

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً، كشفت فيه عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على جزيرة غرينلاند.

وتكتسب غرينلاند اهتمام القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها المعدنية. ويمتلك الجيش الأمريكي بالفعل قاعدة جوية كبيرة في الشمال الغربي من الجزيرة، تضم حوالي 600 عنصر، وهي مهمة في نظام الرادار العالمي في البلاد.

ولفت التقرير إلى أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى اهتماماً بشراء غرينلاند، التي تعد أكبر جزيرة في العالم من الدنمارك”، مشيرة إلى أنه “طلب من مساعديه استكشاف هذا الاحتمال”.

ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإنّ مراقبين قاموا بإجراء تقييم عقاري لأرض تقدر مساحتها بحوالي مساحة 1305178 كيلومتر مربع على موقع “زيلو” للتقييم العقاري.

ولفتت “فورين بوليسي” إلى أنّ “أمريكا حصلت في الماضي على أراضيها من خلال شرائها، مثل الاستحواذ على ولاية لويزيانا من فرنسا، وكاليفورنيا من المكسيك”.

وأوضحت الصحيفة أن “هناك العديد من الشواهد التاريخية التي توثق محاولة أمريكا مرتين لشراء الجزيرة”، كاشفة أنّ “أول مرة كانت في عهد الرئيس، أندرو جونسون ( 1865-1869)، حيث حاولت إدارته بسبل شتى السيطرة على الجزيرة، وذلك ضمن سياسة التوسع الإقليمي التي اتبعها”. ولفتت إلى أنّ “وزير ماليته، روبرت ووكر، أجرى مفاوضات مع الدنمارك لشراء الجزيرة، التي قال إنها ستقود مع جزيرة أخرى الولايات المتحدة نحو العظمة، لكن الأمر تعثر لاحقاً ولم تتم الصفقة”.

أما المحاولة الثانية، فكانت عام 1946، إذ حاول الرئيس الأميركي، هاري ترومان، شراء غرينلاند من الدنمارك مقابل 100 مليون دولار، ولكن تم رفض طلبه.

وجاء طلب ترومان بعدما تدخل الجيش الأمريكي في الجزيرة في عام 1942، لتحصينها أمام غزو نازي متوقع ولمنع نظام هتلر من استخدامها كقاعدة ضد الولايات المتحدة وكندا. وطرح ترومان على الأمريكيين مسألة شراء الجزيرة، عبر استطلاع رأي سأل المواطنين ما إذا كان ينبغي دفع مليار دولار للدنمارك لشراء الجزيرة. ومع هذا، رأى اتجاه كبير للساسة والعسكريين الامريكيين بضرورة السيطرة على الجزيرة لأهميتها في حماية الولايات المتحدة. غير أنّ الدنمارك رفضت العرض، ومنحت الجزيرة وضع الحكم الذاتي، بعد أن كانت مجرد مستعمرة.