أخبار الآن | reuters

سلطت موجة الحر التي ضربت أوروبا في الأسابيع الماضية الضوء على المخاطر الناتجة عن تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
وفي ظل الظواهر التي نشهدها من أحوال الطقس القاسية إلى ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر، كل ذلك يحصر خيارات المفاوضين لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.
وفي هذا الصدد، قالت سو ريد نائبة مسؤول المناخ والطاقة في سيريس، وهي جماعة أمريكية لا تهدف إلى الربح وتعمل على توجيه الشركات والمستثمرين إلى طريق أكثر استدامة ”هناك أمور كثيرة على المحك خلال الشهور الثمانية عشر المقبلة“.
وأضافت ”هذه فترة حاسمة للمسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص على حد سواء لتحويل دفة الانبعاثات بالفعل“.
وفي أكتوبر تشرين الأول، نبهت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والمدعومة من الأمم المتحدة إلى ضرورة بدء خفض الانبعاثات العام المقبل في أبعد تقدير حتى تكون هناك فرصة لتحقيق الهدف من اتفاقية باريس وهو إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
ومن جهته، يعمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على انتزاع التزامات أكبر من الحكومات قبل قمة مقررة في نيويورك في سبتمبر أيلول.
ويرى خبير المناخ الأمريكي مايكل مان أنه ينبغي خفض الانبعاثات بما يتجاوز كثيرا ما تريده الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لأن الهيئة ربما تستهين بمدى ارتفاع درجات الحرارة بالفعل مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
وأضاف مان مدير مركز علوم نظام الأرض في جامعة ولاية بنسلفانيا ”عملنا بهذا الشأن يشير إلى أننا ربما نحتاج إلى تقليص استهلاك الكربون بنسبة 40 بالمئة مقارنة بما تشير إليه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إذا أردنا عدم تجاوز حاجز 1.5 درجة مئوية“.
وتبقى المشكلة الأكبر هي عدم التزام الدول صاحبة الاقتصادات الكبيرة هذا الاتفاق، فبريطانيا منشغلة بقضية خروجها من الاتحاد الأوروبي، ولا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملتزما بانسحاب بلاده من الاتفاقية.

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

ضحايا جراء اطلاق نار في مهرجان للطعام بكاليفورنيا وترامب يحذر

أطراف الاتفاق النووي مع إيران يعلنون تمسكهم بالحفاظ على الصفقة