أخبار الآن | سوريا – independent

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريراً كشفت فيه أنّ “أكثر من 11 ألف من النساء والأطفال الأجانب الذين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، محتجزون في مخيم الهول شمال شرق سوريا”.

ويضم المخيم نحو 62 ألف سوري وعراقي في أقسام المخيم الرئيسية، كما يوجد أكثر من 7000 طفل أجنبي و3000 امرأة أجنبية من حوالى 50 دولة. وقال عمال الإغاثة إن “حوالى ثلثي الأطفال الأجانب تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ومعظمهم دون الـ5 من العمر والمئات منهم أيتام، في حين أن معظم النساء والأطفال هم من الوافدين حديثاً، قال بعضهم إنهم محتجزون في الهول منذ أكثر من عام”.

ويشكّل هذا العدد الكبير من الأطفال والنساء الأجانب عبئاً كبيراً على مخيم الهول، في حين أن هناك مطالبات لدولهم بإعادتهم إلى أراضيهم. وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ “240 طفلاً على الأقل ماتوا في الطريق أو عند وصولهم إلى المخيم، في حين أن الظروف الصحية داخله ليست جيّدة، إذ أن الأمراض تتفشى بشكل كبير داخل المخيم، وهناك أطفال توفوا بسبب العديد من الحالات الطبية”.

ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، فإنّ جميع النساء الأجنبيات يردن العودة إلى بلادهنّ باستثناء امرأة واحدة، وهي من أوزبكستان، حيث أشارت إلى أنها تريد الذهاب إلى بلد ثالث بسبب مخاوف من الإضطهاد في حال عادت إلى وطنها. وفعلياً، فإن العديد من الدول ما زالت تواجه مخاوف من إعادة هؤلاء إلى أراضيها، لاسيما لناحية الأمن وغيرها من الأمور المتعلقة بقانونية الأطفال.

إلى ذلك، قال مسؤولون من الإدارة الذاتية الكردية لـ “هيومن رايتس ووتش” إنهم “لا يعتزمون محاكمة النساء والأطفال”. وعند سؤالهم عن الوضع القانوني للنساء والأطفال، اكتفوا إنه “عندما غادرت النساء والأطفال المناطق الخاضعة لـ داعش، نقلوا إلى الهول ليتم العمل على تسليمهم إلى دولهم كونهم من جنسيات مختلفة”. وقد طلبت الإدارة مراراً وتكراراً من البلدان الأصلية استعادة جميع مواطنيهم المحتجزين تحت رعايتها.

مصدر الصورة: afp

للمزيد:

مارك اسبر يقسم اليمين قبل توليه مهامه على رأس البنتاغون