أخبار الآن | جنوب آسيا – CNN

نشرت شبكة “CNN” الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أنّ “ما يقرب من 6 ملايين شخص معرضون للتهديد جراء الفيضانات المتزايدة في جميع أنحاء جنوب آسيا، كما تهجّر مئات الآلاف من السكان نتيجة للأمطار الموسمية الغزيرة”.

ووفقاً للتقرير، فإنّ “الفيضانات جاءت في الوقت الذي كانت فيه الهند لا تزال تعاني من أزمة المياه المستمرة منذ أسابيع، وسط الجفاف الشديد وموجات الحر في جميع أنحاء البلاد , والتي أسفرت عن مقتل 137 شخصاً على الأقل”.  وأشار الخبراء إلى أن “البلاد أمامها 5 سنوات لمعالجة النقص الحاد في المياه”.

In this picture taken on July 16, 2019, an Indian boy paddles a raft near a submerged house, at the flood affected area of Kayakuchi village, in Barpeta district of Assam. - Survivors scrambled for higher ground as torrential monsoon rains swept away homes and triggered landslides across South Asia on July 16, with millions of people affected and at least 180 dead, officials said. (Photo by David TALUKDAR / AFP)

(Photo by David TALUKDAR / AFP)

أما في أفغانستان، فقد أدى الجفاف الى تدمير المناطق الزراعية، الأمر الذي جعل ملايين الناس في مواجهة المجاعة. وفي بنغلاديش، أدت الفيضانات الموسمية الغزيرة إلى تقويض مجتمعات بأكملها وقطع الطرقات الحيوية.

وبحسب التقرير، فإنّ منطقة جنوب آسيا تتأثر بشكلٍ كبير بتغير المناخ، الذي ينعكس سلباً على الزراعة، ويساهم في تأخر هطول الأمطار وخلل في موعد حدوث الرياح الموسمية. ومع هذا، فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر” إلى أنّ “هناك زيادة 3 أضعاف في الامطار الشديدة على نطاق واسع في الهند بين عامي 1950 و2015، ولها تأثير كارثي محتمل على الحياة والزراعة والممتلكات”.
In this picture taken on July 16, 2019, an indian family shift belongings from their submerged house at the flood affected area of Hatishila in Kamrup district of Assam state. - Survivors scrambled for higher ground as torrential monsoon rains swept away homes and triggered landslides across South Asia on July 16, with millions of people affected and at least 180 dead, officials said. (Photo by Biju BORO / AFP)

(Photo by Biju BORO / AFP)

ولفتت الدراسة إلى أنّ “الأحداث المتطرفة تزداد بشدة في جميع أنحاء المنطقة، والتغيرات المناخية المتوقعة تؤدي الى مزيد من الأمطار الغزيرة في معظم أنحاء شبه القارة الهندية بحلول نهاية القرن”.
وبحسب العلماء، فإن المزيج بين ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد والفيضانات يثير التساؤلات حول ما إذا كانت أجزاء من الهند يمكن أن تكون غير قابلة للحياة البشرية”. ومع هذا، فإنّ الباحثين يتوقعون أن تصبح موجات الحر المتطرفة التي يمكن أن تقتل حتى الأشخاص الأصحاء تماماً، الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء جنوب آسيا.
Members of an Indian family stand atop a hut at the flood affected area of Hatishila in Kamrup district of India's Assam state on July 16, 2019. - Survivors scrambled for higher ground as torrential monsoon rains swept away homes and triggered landslides across South Asia on July 16, with millions of people affected and at least 180 dead, officials said. (Photo by Biju BORO / AFP)

(Photo by Biju BORO / AFP)

ومع هذا، يقول العلماء إنه “من المتوقع أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات الساحلية على ملايين الأشخاص في بعض أقل دول العالم نمواً”. أما المشكلة الاكبر، فهي أنّ أكثر من 120 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر خلال العقد المقبل بسبب تغير المناخ، الأمر الذي يضعهم بين أمرين: الجوع أو الهجرة.
ووفقاً لـ”CNN”، فإنّ “المجلس النرويجي للاجئين يقدر أنّ 26 مليون شخص يعانون التشرد بسبب الكوارث مثل الفيضانات والعواصف كل عام. وبحلول العام 2045، فإنه يمكن أن يتشرد 135 مليون شخص نتيجة لتدهور وانجراف التربة”.
وكذلك، فإنّ العالم إن لم يعُر طريق الإستهلاك الكثيف للوقود الحفري، فقد يفقد جنوب آسيا ما يعادل 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي بحلول العام 2050، وقد ترتفع النسبة تدريجياً إلى 8.8% بحلول 2100 في المتوسط.
مصدر الصور: AFP
للمزيد: