أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)

أكد علماء وباحثون على أن التغير المناخي سيتسارع وسوف يسبب كوارث هائلة لكوكب الأرض، وربما من أهم الكوارث هو نقص الغذاء والماء والموارد الطبيعية، للحياة.

الأرض تحتضر…هو ليس فيلماً خيالياً من إنتاج هوليود بل واقع نعيش جزاءً من تفاصيله على وقع تزايد الكوارث الطبيعية حول العالم، وتطرفها ان “صح التعيبر”.

باحثون أكدوا أن نسب الأضرار التي تلحق بالأرض جراء النشاط البشري، تزايدت خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وكان من أبرز نتائجها التغير المناخي، وموجات البرد و الحر غير المسبوقة والتي ضربت عددا من المناطق حول العالم، وخير مثال على ذلك موجة الحر الشديدة التي ضربت مؤخرا مناطق عدة في أوروبا وتسببت بحرائق ووفيات.

الزلازل والفيضانات والأعاصير، ليست ببعيدة عن آثار تضرر الأرض، فموجات تسونامي وبعض أنواع الزلازل تحدث نتيجة التغيرات التي تصيب باطن الأرض، وقد لوحظ مؤخرا تزايد الزلازل والأعاصير وحتى الفيضانات والجفاف، فعلى سببيل المثال، ضرب زلزال بقوة 6,6 درجات شمال غرب أستراليا اليوم، في الوقت الذي كانت فيه ولاية لويزيانا الأمريكية تتحضر لاستقبال إعصار “باري” الذي تحول لاحقا إلى عاصفة استوائية.

وضمن هذا السياق، حذر علماء في نشرات علمية عدة، من أن مليوناً من أصل ثمانية ملايين صنفا من الكائنات على كوكب الأرض مهددة بالانقراض، نتيجة النشاطات البشرية والتغيرات المناخية.

وأظهرت‭ ‬أبحاث ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬جرف‭ ‬جليدي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يذوب‭ ‬بسرعة‭ ‬10‭ ‬أضعاف‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬متوقعاً‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬البحر.

ويبدو أن الطبيعة بدأت تميل إلى التطرف حتى في درجات الحرارة، فليس غريباً في يومنا هذا أن نستيقظ على طقس شديد البرودة في مكان ما حول العالم، في الوقت الذي تحترق فيه غابات في مناطق أخرى من شدة الحر، وربما الحرائق التي اجتاحت أوروبا مؤخرا والثلوج التي غطت مناطق في المكسيك، خير دليل على التفاوت الشديد الذي نعيشه في الوقت الراهن.

وذكر‭ ‬تقرير‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬كان‭ ‬رابع‭ ‬أكثر‭ ‬الأعوام‭ ‬سخونة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬وأن‭ ‬التوقعات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬الحرارة‭ ‬يقترب‭ ‬ من‭ ‬مستويات‭ ‬تعتبرها‭ ‬معظم‭ ‬الحكومات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض.

ورغم أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد قمة حول المناخ برعاية أممية، لوضع رؤى وحلول من قبل الحكومات حول التغيرات المناخية، فإن الإنسان يبقى المسؤول الأول عن احتضار الأرض، ويبقى مصير كوكب الحياة رهناً بمدى وعيه وقدرته على كبح جماح جشعه.

د. جمال الموسى مستشار الأرصاد الجوية بمركز طقس العرب يطلعنا على التفاصيل

مصدر الصورة:  storyblocks

اقرأ المزيد:

وكالة إدارة الكوارث الأندونيسية: تراجع نشاط بركان بالي