أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( سعد النعواشي )

وفقا لمنظمة العمل الدولية، تظهر بيانات خاصة مجموعة من 189 دولة أن حوالي 300 مليون شخص يتلقون رواتب تصل إلى حوالي 7500 دولار شهريا، في المتوسط ، ويقابل ذلك نصف مجموع العاملين في العالم يتلقون أجرا بمتوسط 200 دولار فقط في الشهر.

وقال خبير اقتصادي في منظمة العمل الدولية إن المنتمين لفئة الأقل أجرا الأخيرة هذه “سيحتاجون إلى العمل لمدة 28 عاما متواصلة ليحصلوا على نفس ما يحصل عليه، في شهر واحد، المنتمون إلى فئة الـ 10% من ذوي المداخيل الأعلى”.

وعلى العكس من هذا التبادل السلبي، أكد الخبير الاقتصادي أنه عندما ترتفع أجور العمال من فئة ذوي الدخل المتوسط ​، فإن حصة غيرهم من الأجور ترتفع أيضا.

وهذا يدل على أن دخل العمل النسبي للغالبية العظمى من العاملين حوالي 90% يتكامل مع مداخيل غيرهم.

ومن النتائج الرئيسية الأخرى لبيانات منظمة العمل الدولية التي تغطي العاملين بأجر ومن يعملون لحسابهم الخاص (في الفترة من 2004 إلى 2017) نجد أن المداخيل تتوزع بصورة غير متكافئة بين العاملين في البلدان الأفقر، مقارنة بمن يعملون في البلدان الغنية.

ويتضح ذلك جليا بملاحظة أن رواتب فئة أصحاب المداخيل الأعلى في البلدان الغنية لا تمثل سوى 30% من كل الدخل القومي لاقتصاداتها الوطنية

بينما تمثل حصة فئة أصحاب المداخيل الأعلى في الدول النامية 70% من مجمل الدخل القومي لبلدانها.

وتشير البيانات الصادرة عن المنظمة إلى أن حصة الـ 20% من العاملين الأعلى دخلا في العالم ارتفعت من 51.3% إلى 53.5% في الفترة من عام 2004 إلى عام 2017، على مستوى العالم.

ورغم أن هذه البيانات توضح أن عدم المساواة في المداخيل قد انخفض منذ بداية هذه الفترة، على المستوى العالمي،

المنظمة وضحت أن السبب في ذلك يرجع إلى ما تشهده الاقتصادات الكبيرة الناشئة (أي الصين والهند) من ازدهار وليس بسبب انخفاض في فجوات المداخيل داخل بلدان العالم قاطبة.

مصدر الصورة:  Photo by Atilgan Ozdil/Anadolu Agency/Getty Images

اقرأ المزيد: 

الأمم المتحدة تُحذر من خطاب الكراهية بين الليبيين