أخبار الآن | اندن – بريطانيا

ذكرت شبكة (BBC) البريطانية على موقعها الإلكتروني أن شباناً في هونغ كونغ يديرون التظاهرات الجارية في المقاطعة عبر استخدام تطبيقات إلكترونية مثل تلغرام بتغذية الاحتجاجات الدائرة اعتراضاً على قانون التسليم الذي صدر مؤخراً.

وقال المنظمون والمتطوعون الذين يديرون المظاهرات للشبكة أن المئات من المجموعات على تلغرام تعمل على تنظيم التظاهرات ونقل الأخبار، زاعمين أن أكثر من 2 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع الأسابيع الأخيرة.

وحسب ما أشارت الشبكة، يوجد في بعض المجموعات ما يصل إلى 70.000 مشترك نشط، يمثلون حوالي 1% من إجمالي سكان هونغ كونغ، إذ يقدم البعض منهم تحديثات وتقارير مباشرة تتعلق بالاحتجاجات، ويقوم آخرون بدور الشرطة في مراقبة جماعية، بينما تعمل مجموعات صغيرة تتكون من محامين ومسعفين، على تقديم المشورة القانونية والإمدادات على الخطوط الأمامية للمحتجين.

وقال أحد المتظاهرين للشبكة إن تنسيق الاحتجاجات عبر الإنترنت يوفر طريقة ملائمة وفورية لنشر المعلومات، إذ تتيح مجموعات الدردشة للمشاركين التصويت، في الوقت الفعلي، لتحديد الخطوات التالية.

وفي مساء 21 حزيران /يونيو، قام ما يقرب من 4000 محتج بالتصويت في مجموعة تلغرام Telegram لتحديد ما إذا كان الحشد سيعود إلى المنزل في المساء أو يواصل الاحتجاج خارج مقر شرطة هونغ كونغ، كما يقوم البعض بالإعلان عن الأحداث القادمة عبر استخدام تقنية الـ (Airdrop) لمشاركة الملفات مع الأجهزة الأقرب في الموقع.

وزعمت المصادر أن مجموعة من الناشطين مجهولي الهوية، قد جمعوا ما يصل إلى أكثر من نصف مليون دولار عبر مواقع التمويل الجماعي، ويعتزمون وضع إعلانات دولية لمناقشة قانون تسليم المجرمين في هونغ كونغ.

وحسب ما أشارت الشبكة، يعمد المتظاهرين إلى تجنب استخدام بصماتهم على الأجهزة الإلكترونية كالصراف الآلي، كما يقوم المستخدمين بالتحكم في أكثر من حساب لتجنب معرفة هويته الحقيقية.

ويعتقد المتظاهرين أن اتخاذ القرارات عبر تصويت المجموعات يمكن أن يحمي الأفراد من الاتهامات، وزعمت المصادر بأن مسؤولي المجموعات على التطبيقات ليس لهم أي انتماء للأحزاب السياسية وليس لديهم سيطرة على ما ينشره الأعضاء في مجموعاتهم.

ورغم الاحتياطات التي اتخذها المحتجون، قُبض على أحد مسؤولي مجموعة Telegram بزعم التآمر مع آخرين لاقتحام مجلس اتخاذ القرارات في هونغ كونغ وحصار الطرق المحيطة به في 12 حزيران /يونيو.

وقال بوند نج المحامي في هونج كونج الذي يمثل العديد من المحتجين المعتقلين للـ (BBC): “إنهم يريدون السماح للآخرين بمعرفة أنهم ملاحقون حتى لو حاولوا الاختباء والتستر على شبكات الإنترنت”.

مصدر الصورة: Getty Images

للمزيد: 

احتجاجات جديدة في هونغ كونغ