أخبار الآن | نيودلهي – الهند (أ.ف.ب)

خرجت تظاهرات غاضبة اليوم في إحدى أفقر ولايات الهند اثر وفاة أكثر من مئة طفل تقل أعمارهم عن عشرة أعوام بحمى دماغية لم تعرف أسبابها وقد تكون مرتبطة بتناول فاكهة الليتشي.

وتجمع عشرات الأشخاص أمام مبنى المستشفى الرئيسي في منطقة مظفر بور في ولاية بيهار شرق الهند معبرين عن غضبهم ومتهمين السلطات بعدم التحرك بالسرعة الكافية وبالاهمال.وقد ترتفع الحصيلة أكثر حيث يعالج عشرات الاطفال في مستشفيات مكتظة كما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون.

وتعرض وزير الصحة في الولاية لانتقادات شديدة بعدما سأل الصحافيين عن نتيجة الهند في مباراة كريكت ضد باكستان الاحد خلال مؤتمر صحافي للتحدث عن الأزمة.

وكتب رانديم سورجيوالا من حزب المؤتمر المعارض “يبدو أن وزير الصحة في بيهار منغال باندي قلق على نتيجة الكريكت أكثر من وفاة الأطفال”.

ووصفت رابري ديفي وهي شخصية أخرى من المعارضة وفاة الأطفال بانها “قتل بدم بارد”.

وكتبت في تغريدة “هناك أطفال يموتون بسبب نقص الأدوية والعلاج”.

ويتوقع أن يزور رئيس حكومة بيهار نيتيش كوما الثلاثاء المعهد الطبي سري كريشنا الذي تديره الدولة حيث توفي معظم الأطفال.

ومنعت وسائل الإعلام من دخول المستشفى.

ومن عوارض الحمى الدماغية الارتفاع الكبير في مستوى سكر الدم والحرارة المرتفعة والشلل. وأسبابها تشمل الفيروسات والبكتيريا وسموم أخرى تنقل عبر وسائل مختلفة.

وتنتشر عادة بشكل كبير سنويا خلال أشهر الصيف في نفس المناطق منذ العام 1995 بشكل متزامن مع موسم فاكهة الليتشي.

وباستثناء عام 2014 حين توفي 150 طفلا في ما شكل انذاك رقما قياسيا، تكون حصيلة الوفيات السنوية عادة أقل.

وخلص باحثون أميركيون قبل عدة سنوات الى ان الحمى الدماغية قد تكون مرتبطة بمادة سامة موجودة في فاكهة الليتشي الاستوائية.

وقالوا أيضا إنه يجب القيام بدراسات إضافية لمعرفة أسباب المرض المعروف محليا باسم “شامكي بوكار” ويعتبر قاتلا في ثلث الحالات المصابة به.

وطلبت مفوضية حقوق الانسان الوطنية من حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي وكذلك من السلطات المحلية الإبلاغ عن “ثغرات محتملة” في تطبيق برامج التلقيح والتوعية.

وتعتبر بيهار من أفقر ولايات الهند وتضم حوالى مئة مليون شخص. وشهدت في الاسابيع الماضية أيضا موجة حر حيث وصلت درجات الحرارة الى 45 درجة مئوية.

مصدر الصورة: gettyimages

المزيد:

ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة في أمريكا