أخبار الآن | طهران – إيران (أ ف ب)

في “تهديد” سارعت الخارجية الأمريكية إلى تسخيفه.. حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أنّ “الحرب الاقتصادية” التي تشنّها الولايات المتحدة على بلاده قد تنعكس سلباً على “أمن” واشنطن وحلفائها.

ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال إنه لا يمكن توقّع أن تكون هناك حرب اقتصادية جارية ضد الشعب الإيراني وأن يظلّ الذين شنّوا هذه الحرب أو يدعمونها في مأمن، مضيفاً أن التوتر الجديد في المنطقة هو نتيجة الحرب الاقتصادية على إيران.

ويأتي التحذير الإيراني وسط توتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية فيما عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “قلقها ازاء تصاعد التوتر” الحالي.

ولكن ردّ الفعل الأمريكي على تصريح ظريف لم يتأخر كثيراً، إذ اعتبرت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية مورغن أورتيغاس أنّ “التهديدات” الإيرانية لن تقدّم أو تؤخّر شيئاً وأنّ الحلّ الوحيد أمام طهران هو تغيير سلوكها.

وقالت أورتيغاس “هذا لا يثير دهشتنا فإطلاق التهديدات والابتزاز النووي وترويع الدول الأخرى هو سلوك نظام طهران الثوري”.

وأضافت أنّ “الخيار السهل” أمام إيران هو “أن تتصرف كدولة طبيعية أو ترى اقتصادها ينهار”.

ولكنّ الوزير الإيراني اعتبر في مؤتمره الصحافي الذي أعقب اجتماعه بنظيره الألماني على مدى قرابة ساعة أنّ “السبيل الوحيد لخفض التوتر في المنطقة هو وقف الحرب الاقتصادية”.

ولفت ظريف إلى أنّ “ألمانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما لعب دور مهم لخفض هذا التوتر ونحن ندعمهما في هذا الدور”.

من جهته قال ماس “نحن في منطقة تعاني من أوضاع خطيرة وحساسة جدا، ولا أعتقد أن تصعيد التوتر وبلوغ المراحل العسكرية هي في مصلحة الجميع، ولهذا السبب نحتاج إلى منع مثل هذا التوتر” كما أوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وكان ماس حض في وقت سابق ايران على احترام الاتفاق النووي المبرم بينها وبين القوى الكبرى وعلى “الحفاظ على الحوار” مع أوروبا.

وفي وقت تقول إيران إن الأوروبيين ليسوا على مستوى التزاماتهم التي تعهدوا بها بموجب الاتفاق الذي أبرم في فيينا عام 2015، ذكّر ماس قبل اللقاء بأن هذا الاتفاق ينطوي “على أهمية قصوى” بالنسبة لأوروبا. وقال “لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية”.

وأكد ماس أن ألمانيا وشركاءها الأوروبيين “بذلوا أقصى جهودهم للوفاء بالتزاماتهم” بموجب هذا الاتفاق، المهدّد منذ أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018 وإعادة فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على إيران.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، لا تزال ألمانيا إلى جانب فرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين، واحدة من الدول الأطراف في هذا الاتفاق.

وبموجب بنود الاتفاق، تعهدت إيران عدم السعي لحيازة القنبلة الذرية، ووافقت على تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، مقابل رفع جزء من العقوبات الاقتصادية الدولية التي تخنق اقتصادها.

مصدر الصورة: أ ف ب

اقرأ المزيد:

تقرير عن اكتشاف مخطط إرهابي في لندن مرتبط بإيران